تأشيرة B2C: هل هي الجُسر بين الولايات المتحدة ولقاحات كوفيد-19 أم مجرد وهم؟

انتشرت مؤخرًا على الإنترنت أخبارٌ عن تأشيرة جديدة تُعرف باسم B2C، قيل إنها ستسمح للوافدين من جميع أنحاء العالم بالحصول على لقاحات كوفيد-19 في الولايات المتحدة.

لا توجد أي تأشيرة B2C بخلاف تأشيرة الزيارة العادية B2 التي تسمح للسائحين بدخول الولايات المتحدة. والجدير بالذكر أن السائحين يُسمح لهم بالحصول على اللقاحات في الولايات المتحدة دون الحاجة إلى تأشيرة معينة.

يبدو أن انتشار هذه الشائعة يعود إلى سوء فهم لتصريح صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية. فقد ذكرت الوزارة أن حاملي تأشيرة B2 يُسمح لهم بالحصول على اللقاحات، وهو أمر صحيح، لكن هذا لا يعني إنشاء تأشيرة جديدة مخصصة للحصول على اللقاحات.

وعلى الرغم من نفي وزارة الخارجية الأمريكية وجود تأشيرة B2C، إلا أن بعض الأفراد لا يزالون يُروجون لهذه الشائعة على أنها وسيلة للاستفادة من حقيقة أن اللقاحات تُمنح للمجتمع بشكل مجاني في الولايات المتحدة.

قد تؤدي شائعة تأشيرة B2C إلى نتائج وخيمة، منها:

• خيبة أمل المتقدمين الذين يُخدعون بالاعتقاد بوجود تأشيرة مخصصة للحصول على اللقاحات.
• إهدار الوقت والموارد البشرية من قبل السفارات التي تتلقى أعدادًا هائلة من الاستفسارات عن تأشيرة غير موجودة.
• إمكانية استغلال فرص النصب والاحتيال من قِبل الأفراد الذين يدّعون أنهم يمتلكون القدرة على تأمين تأشيرة B2C.

لا تنخدع بشائعات تأشيرة B2C. فإذا كنت ترغب في الحصول على لقاح كوفيد-19 في الولايات المتحدة، يمكنك إما السفر إلى الولايات المتحدة بتأشيرة B2 أو الحصول على اللقاح في بلدك إذا كان متوفرًا.

من المهم أن تعتمد دائمًا على مصادر موثوقة للحصول على المعلومات المتعلقة بالتأشيرات واللقاحات. ويمكنك أيضًا الاتصال بالسفارة الأمريكية في بلدك للحصول على المعلومات الصحيحة.

يرجى ملاحظة أن هذه المقالة تستند إلى المعلومات المتاحة حاليًا وقد تتغير الأمور في المستقبل. لذلك، يُنصح دائمًا بالتحقق من المصادر الرسمية للحصول على أحدث المعلومات حول اللوائح المتعلقة بالتأشيرات واللقاحات.