في مساء الاثنين من شهر مارس عام 2023، انتشر خبر وفاة الفنان تامر عاشور، فصعق النبأ الجميع، من محبيه إلى زملائه الفنانين. لقد فقدت الموسيقى العربية أحد أعظم مواهبها، وفقد العالم العربي أحد أروع الأصوات التي طالما أمتعت جمهوره.
ولد تامر عاشور في محافظة الجيزة عام 1984، وظهرت موهبته الموسيقية في سن مبكرة، فبدأ العزف على الكمان في سن السابعة، ثم انتقل إلى العزف على البيانو في فترة مراهقته، ولم يكتف بالعزف فقط، بل التحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية قسم آلة الكمان، وتخرج فيه بتقدير امتياز.
انطلق تامر عاشور في عالم الفن عام 2004، بأغنيته الشهيرة "ارجعلي"، التي حققت نجاحا كبيرا، وحققت ملايين المشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي، وفتحت له أبواب النجومية، وأصبح أحد أبرز الأصوات التي يتلقفها الجمهور بشغف وحب.
تميزت أغاني تامر عاشور برومانسيتها الشديدة، وغلبت عليها الألحان الراقصة والمبهجة، وقد عبرت كلمات أغانيه عن مشاعر الحب والفرح والاشتياق، فغنى "تسلم" و"ولا نص كلمة" و"كله بتاع" وغيرها الكثير من الأغاني التي رسمت البسمة على وجوه محبيه، وتراقصوا على نغماتها.
لم تقتصر موهبة تامر عاشور على الغناء، بل امتدت لتشمل التلحين، حيث لحن العديد من الأغاني لنفسه ولغيره من الفنانين، ومن أشهر الأغاني التي لحنها أغنية "سألوني" التي غناها الفنان وائل جسار، وأغنية "مابحبش حد" التي غنتها النجمة شيرين عبد الوهاب.
حقق تامر عاشور نجاحات كبيرة خلال مسيرته الفنية، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة أفضل مطرب شاب في مهرجان الأغنية العربية عام 2007، وجائزة أفضل مطرب شعبي في مهرجان الموسيقى العربية عام 2010.
كان تامر عاشور محبوبا من قبل جمهوره بسبب تواضعه وحبه الشديد لهم، وكان يتفاعل معهم باستمرار عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويشاركهم أخباره وأغنياته الجديدة.
برحيل تامر عاشور، فقدنا صوتا عظيما، وموهبة فذة، وعلامة فارقة في عالم الموسيقى العربية، ستظل ألحانه وأغانيه خالدة في قلوب محبيه، تذكرنا به وتعيد إلينا ذكريات جميلة معه، وستظل نغماته ترقص على ألسنة محبيه تخلد ذكراه إلى الأبد.
وداعا تامر عاشور، وداعا حبيبنا الغالي، ستبقى أغانيك بيننا تشعل فينا الفرح، وتهمس في آذاننا بحب الوطن والحياة.