تامر فتحي منتج .. هل كان مصيرك مكتوباً منذ الصغر؟




بصراحة شديدة، لم أكن أعلم منذ الصغر ما الذي سأصبح عليه عندما أكبر، كان اهتمامي الوحيد هو اللعب والمرح وقضاء الأوقات السعيدة مع أصدقائي

ومع مرور السنوات، ازداد اهتمامي بمجال التكنولوجيا والابتكار، وكنت أحرص على متابعة كل ما هو جديد في هذا المجال، وكنت أستمتع كثيرًا بقضاء ساعات طويلة في اللعب بالأجهزة الإلكترونية المختلفة

لم أكن أدرك حينها أن هذا الشغف سيقودني في النهاية إلى أن أصبح منتجًا ناجحًا في إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، ولكن يبدو أن مصيري كان مكتوبًا لي منذ الصغر، على الرغم من أنني لم أكن أعلم بذلك

كان لدي دائمًا فضول كبير لمعرفة كيف تعمل الأشياء، وكنت أحب أن أفكك الأجهزة الإلكترونية لأرى ما بداخلها، وكنت أستمتع بتجميعها مرة أخرى، لم يكن الأمر بالنسبة لي مجرد هواية، بل كان شغفًا حقيقيًا

كان والدي يعمل مهندسًا، وكان يحب أن يأخذني معه إلى العمل في بعض الأحيان، وكنت أستمتع كثيرًا بمشاهدة ما يفعله، وهذا ما زاد من فضولي واهتمامي بمجال الهندسة

عندما كنت في المدرسة الثانوية، شاركت في مسابقة علوم وفزت بالمركز الأول، وكان هذا هو الدافع الذي جعلني أتوجه إلى دراسة الهندسة في الجامعة، وحصلت على بكالوريوس في هندسة الحاسوب بامتياز مع مرتبة الشرف

بعد التخرج، عملت في عدة شركات في مجال التكنولوجيا، واكتسبت خبرة كبيرة في تطوير المنتجات وإدارتها، وبعد سنوات من العمل الجاد والتفاني، تمكنت من تحقيق حلمي بأن أصبح منتجًا في إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم

أنا أؤمن بأن كل شخص لديه موهبة أو شغف فريد يميزه عن غيره، وإن اكتشاف هذه الموهبة وتنميتها يمكن أن يقودنا إلى تحقيق النجاح والتميز في حياتنا، فإذا كنت شغوفًا بشيء ما، فلا تخف من متابعة أحلامك، فقد يكون مصيرك مكتوبًا لك منذ الصغر، تمامًا كما حدث معي

أخيرًا، أود أن أترككم ببعض النصائح التي قد تساعدكم في تحقيق أحلامكم:
  • اكتشف شغفك: حدد ما الذي يثير حماسك حقًا ويدفعك إلى الأمام، يمكن أن يكون أي شيء، من الفن إلى الموسيقى إلى الرياضة أو التكنولوجيا
  • اعمل بجد: لا يوجد شيء يأتي بسهولة، لتحقيق النجاح، يجب أن تكون على استعداد للعمل الجاد والتفاني في عملك
  • لا تستسلم أبدًا: ستواجه عقبات وتحديات على طول الطريق، ولكن لا تدعها تمنعك عن تحقيق أحلامك، تذكر أن الإخفاق هو جزء من النجاح، واستمر في المحاولة حتى تصل إلى هدفك
أتمنى لكم جميعًا التوفيق في رحلتكم نحو تحقيق أحلامكم، تذكروا دائمًا أن مصيركم بين أيديكم، فأنتم وحدكم من يمتلك القدرة على تشكيله وتحويله إلى حقيقة
[embedded content]