في زمنٍ تسود فيه الصورة النمطية للمرأة العربية، كانت ليلى بنعلي مثالاً ساطعًا على أن الأحلام لا تعرف الحدود. فرحلتها الملهمة من فتاة خجولة إلى بطلة عالمية في الكاراتيه هي شهادة على مثابرتها وقوتها.
السنوات الأولى:ولدت ليلى عام 1995 في المغرب، وترعرعت في أسرة متواضعة. وكانت خجولةً للغاية، ولم تفكر أبدًا في ممارسة رياضة عنيفة مثل الكاراتيه. ولكن في سن العاشرة، غيرت حادثة حياتها إلى الأبد.
نقطة التحول:في أحد الأيام، بينما كانت ليلى تتجول في الحي، تعرضت هي وشقيقتها لمضايقات من مجموعة من الأولاد. شعرت بالخوف والعجز، ولكن فجأة، جاء شقيقتها إلى نجدتها مستخدمة مهارات الكاراتيه. أذهلت شجاعتها ليلى، فقررت هي الأخرى الالتحاق بفصول الكاراتيه.
طريق الشجاعة:بفضل دعم والدتها، بدأت ليلى تدريبات الكاراتيه. في البداية، كانت خائفة من مواجهة خصومها، ولكن مع الوقت، تطورت ثقتها بنفسها بشكل ملحوظ. أدركت أن الكاراتيه ليس مجرد رياضة، بل هو أيضًا أداة للدفاع عن النفس ولتحقيق التمكين الذاتي.
الإنجازات العالمية:سرعان ما لمعت موهبة ليلى في الكاراتيه. في غضون بضع سنوات، أصبحت بطلة المغرب، ثم بطلة إفريقيا. وفي عام 2014، حققت حلمها بالفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للناشئين.
البطلة الوطنية:أصبحت ليلى رمزًا للتميز الرياضي في المغرب. وقد ألهمت جيلًا من الفتيات والفتيان بتحدي المعايير الاجتماعية والاجتهاد لتحقيق أحلامهم. وفي عام 2015، مُنحت جائزة أفضل رياضية في المغرب.
الرسالة الملهمة:تقول ليلى إن هدفها هو تشجيع النساء على مواجهة مخاوفهن والسعي وراء أحلامهن بغض النظر عن التحديات التي قد يواجهنها. وتؤمن بأن الكاراتيه يمكن أن يمنح النساء الشعور بالتمكين والقوة.
الدعوة إلى العمل:تدعو ليلى الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم إلى كسر قيود الخوف والثقة بالنفس والعمل على تحقيق أحلامهن. وتؤكد أن الطريق لن يكون سهلاً دائمًا، لكن المثابرة والتصميم سيقودان في النهاية إلى النجاح.