عندما بلغ جيش الفتح الإسلامي منطقة سيناء، كان بقيادة عمرو بن العاص، وكان عليها حاكم يدعى دومة، فبعث عمرو إلى دومة يدعوه إلى الإسلام أو الجزية، فرد عليه دومة:
"نؤمن بأن محمدا رسول الله، ولكننا نعبد آلهة أخرى بجانب الله، وندين لأصحاب مصر، ولا نقدر على ردهم، وإن أردت القتال حاربناك."فرأى عمرو بن العاص أن لا حيلة له إلا القتال، وجهز جيشه لخوض معركة فاصلة، واستعد دومة وجيشه لملاقاة المسلمين.
وفي اليوم الموعود، دارت رحى معركة ضارية بين المسلمين وجيش دومة، استبسلا فيها الطرفان، ولكن في النهاية انتصر المسلمون بفضل إيمانهم وقوتهم، وقتل دومة وجند المسلمين معسكره.
وبعد انتصار المسلمين في معركة سيناء، أرسل عمرو بن العاص رسالة إلى الإمبراطور الروماني هرقل يخبره فيها بالنصر الذي حققه، ويدعوه إلى الدخول في الإسلام أو دفع الجزية، ولكن هرقل رفض دعوة عمرو.
ثم تابع المسلمون زحفهم نحو مصر، وتمكنوا من فتحها بعد عدة معارك حاسمة، وهكذا تحررت سيناء ومصر من الحكم الروماني البيزنطي، ودخلتا في ظل الإسلام.
أهمية فتح سيناء:وإلى يومنا هذا، لا يزال فتح سيناء يذكر المسلمين بقوتهم وإيمانهم، ويحمل ذكرى النصر العظيم الذي حققوه.
وهكذا، تحررت سيناء من نير الاحتلال الروماني البيزنطي، ودخلت في ظل الإسلام، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من العالم الإسلامي.