تحطم طائرة كوريا الجنوبية




ليس من المفترض أن تنتهي الرحلات الجوية مثل هذه.

في يوم ممطر في يوليو 2019، انزلقت طائرة ركاب تابعة لشركة Korean Air من مدرج مطار موان الدولي في جزيرة جيجو. اشتعلت النيران في الطائرة بسرعة، مما أسفر عن مقتل 174 راكبًا وعضوين من أفراد الطاقم.

كان من المفترض أن تكون رحلة قصيرة إلى الوطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في الجزيرة السياحية الشهيرة. لكن بالنسبة لأولئك الذين كانوا على متن الرحلة OZ1206، تحولت هذه الرحلة إلى كابوس.

رحلة روتينية تنتهي بكارثة

كانت طائرة بوينج 737 تقل 162 راكبًا، معظمهم من الكوريين الجنوبيين، بالإضافة إلى 19 من الأجانب من 13 دولة مختلفة، بالإضافة إلى 6 من أفراد الطاقم.

كانت الرحلة تسير بشكل طبيعي حتى مرحلة الهبوط. فوفقًا للتحقيق الذي أجرته لجنة سلامة النقل، اقتربت الطائرة من مدرج مطار موان في حوالي الساعة 5 مساءً، في أمطار غزيرة ورياح عاتية.

فجأة، فقدت الطائرة الاتصال ببرج المراقبة. وسرعان ما أبلغ شهود عيان عن رؤيتهم انفجار واشتعال النيران في الطائرة على المدرج.

محاولات إنقاذ يائسة

هرع عمال الإنقاذ إلى مكان الحادث، لكن النيران كانت شديدة للغاية. وتمكنوا من إخماد الحريق، لكن للأسف كان قد فات الأوان بالنسبة لمعظم الركاب وأفراد الطاقم.

تمكن شخصان فقط، هما إحدى مضيفات الطيران وراكب، من النجاة من الحريق. أصيب كلاهما بحروق خطيرة ولكنهما تعافيا في النهاية.

تحقيق في الكارثة

أطلق على الفور تحقيقًا في الكارثة لتحديد سبب تحطم الطائرة.

وكشف التحقيق أن الطائرة كانت قد اصطدمت بجناح بجناح مدرج أثناء هبوطها، مما تسبب في فقدانها السيطرة. ويُعتقد أن الطقس السيئ ساهم في الحادث، حيث تسببت الرياح العاتية في إعاقة هبوط الطائرة.

آثار مأساوية

كان لتحطم طائرة كوريا الجنوبية تأثير مدمر على عائلات وأصدقاء الضحايا. كما أثار تساؤلات حول سلامة السفر الجوي في البلاد.

وبعد الحادث، اتخذت الحكومة الكورية الجنوبية خطوات لتحسين سلامة المطارات والمجال الجوي في البلاد.

لا يزال تحطم طائرة كوريا الجنوبية أحد أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ البلاد. وهو تذكير مأساوي بأن السفر الجوي، على الرغم من أنه آمن بشكل عام، يمكن أن يكون خطيرًا أيضًا.

تُرحم الضحايا وذويهم.