ترامب.. حكاية رئيس أميركي من عالم الأعمال إلى البيت الأبيض




دونالد ترامب، اسم لا يمكن تجاهله في عالم السياسة والاقتصاد، هو الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية، والذي انتخب في عام 2016 وسط حالة من الانقسام والجدل.

البدايات والمسيرة المهنية:

ولد ترامب في مدينة نيويورك في عام 1946، لأسرة ثرية تعمل في مجال العقارات، وقد ورث عن والده شركة "فريد ترامب للتنظيم" في عام 1971.

وبدأ ترامب بتوسيع أعمال العائلة في مدينة نيويورك، وبنى ناطحات سحاب وفنادق وملاعب غولف، وأصبح أحد أشهر رجال الأعمال العقاريين في البلاد.

في الثمانينيات والتسعينيات، واجه ترامب مشاكل مالية، وتعثر أعماله، ولكنه نجح في إبرام صفقات جديدة وإعادة بناء إمبراطوريته التجارية.

الحياة السياسية:

دخل ترامب معترك السياسة في عام 2015، وأعلن ترشيحه عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة لعام 2016.

وظفت حملة ترامب خطابًا شعبويًا، واستهدفت ناخبين غاضبين من النظام السياسي السائد، واستغل الغضب الاقتصادي والقلق بشأن الهجرة لصالحه.

في انتخابات مفاجئة، هزم ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وأصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة في يناير 2017.

الرئاسة المثيرة للجدل:

كانت رئاسة ترامب مثيرة للجدل منذ البداية، فقد أصدر عددًا من الأوامر التنفيذية المتعلقة بالهجرة وحظر السفر، مما أثار دعاوى قضائية واحتجاجات.

كما انخرط ترامب في صراع مع وسائل الإعلام، وهاجم الصحفيين ووصف وسائل الإعلام بأنها "أخبار مزيفة".

وفي عام 2019، تمت تبرئة ترامب من تهمتي إعاقة العدالة وإساءة استخدام السلطة في مجلس النواب، لكنه ظل شخصية مثيرة للانقسام طوال فترة رئاسته.

التراث والإرث:

انتهت رئاسة ترامب في يناير 2021، بعد خسارته انتخابات إعادة انتخابه أمام جو بايدن.

لا يزال ترامب شخصية بارزة في السياسة الأمريكية، ويظل مؤيدوه الأوفياء من أشد الموالين له.

من الصعب تقييم إرث ترامب تمامًا في هذه المرحلة، لكن من المؤكد أنه ترك بصمة كبيرة على أمريكا، من خلال سياساته المثيرة للجدل ومرافعة شعبوية "أمريكا أولاً".

ملاحظات شخصية:

لقد تابعت رئاسة ترامب باهتمام كبير، وأنا معجب بقدرته على التواصل مع الناخبين الذين شعروا بأنهم أهملوا في السنوات الأخيرة.

ومع ذلك، فإنني قلق أيضًا بشأن بعض سياساته، وأعتقد أنه تسبب في انقسام كبير في البلاد.

في النهاية، أعتقد أن ترامب هو شخصية معقدة، وسيتم تقييم إرثه لسنوات قادمة.