تشارلز الثالث




في ضوء الصراع الدائر على خلافة الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية، نسلط الضوء على الشخصية التي ستعتلي عرش المملكة المتحدة: تشارلز الثالث.
يمثل تولي تشارلز للعرش لحظة فارقة في التاريخ البريطاني، فهو سيغدو أطول الملوك بقاء على العرش وأكبرهم سنًا عند توليه المنصب. وبوصفه الابن البكر للملكة إليزابيث، عاش تشارلز حياة تميزت بالخدمة العامة والالتزام بالتقاليد.
ولد تشارلز في قصر باكنغهام بلندن عام 1948، ودرس في كلية ترينيتي في كامبريدج وتخرج منها بدرجة في علم الآثار وعلم الأنثروبولوجيا. قضى تشارلز فترة طويلة في الخدمة العسكرية وتولى مناصب متعددة في الجيش والبحرية والقوات الجوية الملكية.
بخلاف واجباته الملكية الرسمية، اشتهر تشارلز بعمل الخير واهتمامه بالبيئة. أسس جمعية الأمير لرعاية الطلاب في عام 1976، وهي منظمة خيرية تساعد الشباب المعرضين للخطر. كما أنه من المدافعين عن الاستدامة البيئية، ودعا مرارًا وتكرارًا إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ.
إلى جانب اهتماماته الخيرية، كان تشارلز أيضًا من عشاق الفنون. يرعى العديد من المؤسسات الثقافية، بما في ذلك المسرح الملكي والرابطة الملكية للفنون. كما أنه رسام متحمس وأقام العديد من المعارض لأعماله.
على الرغم من دوره العام البارز، فقد واصل تشارلز الحفاظ على حياته الخاصة إلى حد كبير. تزوج الأميرة ديانا عام 1981، ورزقا بولين، الأمير ويليام، والأمير هاري. انتهى زواجهما بالطلاق في عام 1996. في عام 2005، تزوج تشارلز من كاميلا باركر بولز، التي منحت لقب دوقة كورنوال.
ومن المتوقع أن يكون لتسلم تشارلز للعرش تأثير كبير على الملكية البريطانية. لقد عبر عن رغبته في تحديث الملكية وجعلها أكثر ارتباطًا بالناس. كما أنه من المتوقع أن يستمر في دعم القضايا الخيرية والبيئية التي يهتم بها بشغف.
في حين سيفتقد الكثيرون الملكة إليزابيث الثانية بشدة، ينظر الكثيرون إلى تشارلز الثالث باعتباره خليفة مناسب. يتمتع بخبرة طويلة في الخدمة العامة وراسخ في التقاليد البريطانية. سيكون مثيرًا للاهتمام أن نرى كيف سيقود الملكية الجديدة إلى عصر جديد.