تكبيرات العيد.. صدى الفرح بألحان السماء




يطلق المسلمون في عيد الفطر وعيد الأضحى تكبيرات العيد، تعبيرا عن فرحتهم بالعيد وامتنانهم لله على نعمه. وتُعد هذه التكبيرات تقليدا إسلاميا عريقا، يعود إلى عهد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). وقد حرص المسلمون على إحيائها جيلا بعد جيل، لما لها من أثر عظيم في توحيد صفوفهم وتعميق شعورهم بالبهجة والاحتفال.

وتختلف صيغ تكبيرات العيد باختلاف البلدان والمذاهب الإسلامية، حيث توجد تكبيرات طويلة وأخرى قصيرة. ومن أشهر صيغ التكبيرات التي تُردد في عيد الفطر: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد". أما في عيد الأضحى، فيُضاف إليها: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً".

وتُردد تكبيرات العيد عادة في الأيام الأولى من العيد، بدءاً من صباح يوم العيد وحتى غروب شمس اليوم الثالث. وقد كان المسلمون في الماضي يرددونها في الشوارع والأسواق، تعبيرا عن فرحتهم وتهنئة بعضهم البعض بالعيد. أما في الوقت الحاضر، فقد اقتصرت في الغالب على المساجد، حيث يرددها المصلون عقب صلاة العيد.

    أثر تكبيرات العيد على نفوس المسلمين
  • التذكير بنعم الله: تُذكر تكبيرات العيد المسلمين بنعم الله عليهم، لا سيما نعمة الإسلام والتوفيق لطاعته، ونعمة العيد التي هي فرصة للتقرب إلى الله والفرح بالعيد.
  • توحيد صفوف المسلمين: تؤدي تكبيرات العيد إلى توحيد صفوف المسلمين، وإحساسهم بالوحدة والترابط. وهذا ما أكده الرسول (صلى الله عليه وسلم) في حديثه عن تكبيرات العيد، حيث قال: "لتكبروا الله في أيام العيد، يرض الله عنكم".
  • شعور بالفرح والاحتفال: تُعد تكبيرات العيد تعبيرا صادقا عن فرحة المسلمين بالعيد، حيث تُضفي على أجواء العيد جوا من البهجة والاحتفال، وتُبعث في نفوس المسلمين شعورا بالتفاؤل والسرور.
  • وفي الختام، فإن تكبيرات العيد هي تقليد إسلامي جميل، يعكس الفرح والبهجة والامنان لله على نعمه. وهي وسيلة رائعة لتذكير المسلمين بنعم الله عليهم، وتوحيد صفوفهم، وإضفاء الأجواء الاحتفالية على أيام العيد.

    فلتصدح تكبيرات العيد في كل مكان، تعبيرا عن فرحتنا بالعيد، وامتناننا لله على نعمه.