عند الفجر، بينما كانت مدينة واشنطن تغط في النوم، كنت أشق طريقي إلى ساحة الاستعراض الوطني. كانت المدينة هادئة بشكل لا يصدق، باستثناء صدى خطواتي على الرصيف. مع اقترابي من المنصة، بدأت الحشود تتجمع، ملفوفة في الأعلام ويملؤها الحماس. كان الهواء مكهرباً بالتوقع.
وبينما ارتفعت الشمس فوق العاصمة، وصل الرئيس ترامب إلى خشبة المسرح. في تلك اللحظة، ساد الصمت التام. كان منظرًا مؤثرًا حيث شاهدت رجل الأعمال السابق يصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة. كان على وجهه مزيج من الفخر والتصميم.
خلال خطابه الافتتاحي، استحوذ ترامب على انتباه الأمة. كانت كلماته قوية ومليئة بالوعود. وتحدث عن جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى ووعد بإعادة الوظائف للبلاد. لقد رن خطابه بما يشبه الإثارة في أذهان أنصاره. ومع ذلك، كان هناك أيضًا شعور بالقلق لدى منتقديه، الذين تساءلوا عما يحمله المستقبل.
بعد مراسم التنصيب، كان هناك موكب مهيب إلى البيت الأبيض. صفقت الحشود بسعادة بينما مر موكب سيارات الرئيس بالشارع. كان مشهدًا رائعًا، مليئًا بالاحتفال والرمزية. شعرت وكأنني جزء من شيء أكبر من نفسي.
في البيت الأبيض، أقيمت حفلة تنصيب حصرية. كان لدي الفرصة للاختلاط ببعض الشخصيات القوية والمؤثرة في السياسة الأمريكية. استمعت إلى قصصهم ومناقشتهم لما يحمله المستقبل للبلاد. كان محادثة فاتنة، وخرجت منها بشعور أكبر من التفاؤل.
بينما انتهى اليوم التاريخي، لم أتمكن إلا من التفكير في الآثار الهائلة التي ستحدثها رئاسة ترامب. كانت ذكريات يوم التنصيب بمثابة تذكير بقوة الديمقراطية والقدرة على التغيير. وسيظل هذا اليوم محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد.