يطل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف، لنستذكر بهذه المناسبة العطرة، ميلاد نبي الرحمة للعالمين، وسيد الخلق أجمعين. ففي هذه الذكرى العطرة، نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يرزقنا الشفاعة، وأن يجعلنا من أتباعه الصادقين.
وقد وردت الكثير من النصوص النبوية التي تحث على الاحتفال بهذا اليوم العظيم، وكان من أبرزها حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يصومُ يومَ الاثْنَينِ ويقولُ: فيه وُلِدْتُ وفيه أُنْزِلَ عليَّ".
وحديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: "من صام يوم الاثنين، ويوم الخميس، كتب الله له بكل خطوة يخطوها إلى المسجد صيام شهر".
وهذه الاحاديث وغيرها، تُكرم هذا اليوم العظيم، وتجعل من الاحتفال به، قربة لله عز وجل.
فاليوم، نستذكر مآثر المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكيف بعثه الله رحمة للعالمين، ونورًا يهدي الناس من الظلمات إلى النور، بأخلاقه العظيمة، وشخصيته الفريدة، التي جعلت منه قدوةً صالحة، لجميع المسلمين في جميع الأزمان، والأماكن.
وبمناسبة هذه الذكرى العطرة، تقبل الله صيامنا، وقيامنا، وصالح أعمالنا، وجعلنا من عباده الصالحين، الذين يقتدون بسيد الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وكل عام وأنتم بخير.