في قلب الثورات العربية، برز اسم توماج صالحي كرمز للشجاعة والحرية. هذا الفنان والناشط الإيراني، برز صوته المدوي معلنًا عن معاناة شعبه وآماله.
رحلة النضالولد توماج في مدينة كرمانشاه الإيرانية عام 1987. منذ صغره، تأثر بتراث بلاده الغني بالموسيقى والثقافة الكردية. لكن حياته تغيرت بشكل كبير بعد الانتفاضات الشعبية عام 2009، حيث شهد قمع النظام الإيراني العنيف للمتظاهرين.
أ inspired by the events, انخرط توماج في الحركة الاحتجاجية وبدأ في استخدام موسيقاه لتضخيم أصوات المهمشين والمضطهدين. بألحانه الحماسية وكلماته القوية، أثار انتباه الشعب الإيراني والعالم على حد سواء.
صوت الكرامةلم تقتصر أغاني توماج على مجرد تعبير فني. لقد أصبحت صوت الكرامة الإنسانية، تعطي الأمل للشعب الإيراني وتوحدهم في معركتهم من أجل الحرية. كما سلطت الضوء على الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني.
السجن والاضطهادلم يرحم النظام الإيراني توماج بسبب صوته الناقد. لقد تعرض لاعتقالات متكررة وسجن في عام 2021 بتهم ملفقة بالتحريض على العنف. ومع ذلك، لم يلين موقفه. ومن داخل السجن، استمر في كتابة الأغاني وتسجيلها، متحديًا محاولات النظام لإسكاته.
بغض النظر عن مصير توماج، فقد ترك بصمة دائمة في تاريخ إيران. لقد ألهم جيلًا جديدًا من النشطاء والفنانين الذين يستخدمون أصواتهم للمطالبة بالتغيير. ورغم التحديات الهائلة التي يواجهونها، فإن أغاني توماج ستستمر في ترديدها لسنوات قادمة كشهادة على روح الشعب الإيراني الذي لا يقهر.
بصوت صادق وشجاعة لا تنتهي، أصبح توماج صالحي رمزًا للأمل والكرامة في إيران وفي جميع أنحاء العالم.
دعوة للعمللقد حان الوقت للدول والحكومات حول العالم أن تدعم بصوت واحد توماج صالحي وشعبه في نضالهم من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية. يجب ألا يتم إسكات الأصوات التي تدافع عن الحقيقة والعدالة، ويجب محاسبة المسؤولين عن قمع الشعب الإيراني.
"لن أدع الظلام يبتلعني. سأستخدم صوتي لأطالب بالحرية حتى النهاية." - توماج صالحي