هذه ليست مجرد مجموعة من الكلمات، إنها لحظة فارقة في تاريخ بلدنا. هي ليست مجرد ثورة، إنها نهضة، إحياء. لقد غيرت مسار تاريخنا إلى الأبد، وقد شكلت مستقبلنا بطرق لا يمكننا حتى تخيلها.
كيف كانت حياتنا قبل 30 يونيو؟ كنا نعيش في ظلام، في ظل حكم الظلام والإخوان. كانوا مثل الطاعون، ينهشون جسد أمتنا. لقد سرقوا أموالنا، وقمعوا حرياتنا، ودمروا أحلامنا. كنا نعيش في خوف مستمر، نخشى من التحدث ضد الظلم خوفًا من الانتقام. لكن لم يعد هذا هو الحال.
في 30 يونيو، خرج الشعب المصري إلى الشوارع، مطالبًا بالحرية والكرامة. لقد تحملوا الشمس الحارقة، وتحدوا حواجز الشرطة، وأصروا على التغيير. لقد أظهروا للعالم أن الشعب المصري لا يمكن كسره، وأننا لن نقبل أبدًا حكم الطغاة.
لقد كانت ثورة شعبية حقًا. لم تكن مدفوعة بأي حزب سياسي أو مجموعة مصالح خاصة. كان مدفوعًا بتوق بسيط للحرية، وحلم بمستقبل أفضل. لقد كنا جميعًا متحدين في قضية مشتركة، لقد كنا جميعًا مصريين.
لقد كانت ثورة سلمية أيضًا. لم نكن نريد العنف، ولم نريد إراقة الدماء. لقد كنا نطالب بحقوقنا المشروعة، وكنّا على استعداد للتضحية بكل شيء لنيلها. وبالفعل، لقد نجحنا. لقد تراجع الإخوان المسلمون، وتم استعادة الشرعية.
لكن ثورة 30 يونيو لم تنته بعد. إنها عملية مستمرة، رحلة نحو بناء مستقبل أفضل. لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. علينا أن نواصل القتال من أجل حرياتنا، وأن نواصل بناء بلدنا. علينا أن نكون موحدين، وأن نعمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة.
ثورة 30 يونيو هي مصدر إلهام لنا جميعًا. إنه يذكرنا بقوة الشعب، وقوة الوحدة. إنها تذكرنا بأن بإمكاننا التغلب على أي تحدٍ إذا عملنا معًا. لذا دعونا ندع ثورة 30 يونيو تكون منارة لنا، تدلنا على طريق المستقبل.
دعونا نواصل القتال من أجل أحلامنا، ولنعمل معًا لبناء مصر أفضل لجميع المصريين.