جاسم النبهان: أسطورة كويتية تتناغم في قلوب الجماهير

كتبه: صحفي ومحب للفنون
"إن الفن لغة عالمية توحد قلوب الناس جميعًا، وهو وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار بطريقة لا يمكن للكلمات التعبير عنها"، هكذا قال ذات مرة الفنان القدير جاسم النبهان، أحد أكثر الأسماء شهرة في عالم التلفزيون والمسرح الخليجي.

ولد جاسم النبهان في مدينة الكويت في 1 أغسطس 1944، ونشأ في بيئة شغوفة بالفنون، حيث كان والده أحد مؤسسي جمعية المسرح الكويتية. بدأ النبهان مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث شارك في عروض مسرحية مدرسية ونشاطات ثقافية أخرى. وبعد تخرجه من الثانوية، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه بدرجة البكالوريوس في التمثيل والإخراج عام 1974.

بصمة في عالم التلفزيون

اشتهر جاسم النبهان بأد أدوار مميزة في العديد من المسلسلات التلفزيونية، منها "فرسان المناخ"، و"مدينة الرياح"، و"سليمان الطيب"، و"بو قلبين".
وقدم النبهان خلال مسيرته الفنية أكثر من 300 عمل فني، ويعد أحد أكثر الممثلين حضورًا في تاريخ التلفزيون الخليجي.

مسرحيات مؤثرة

لم يقتصر إبداع جاسم النبهان على الشاشة الصغيرة فحسب، بل تألق أيضًا على خشبة المسرح في العديد من المسرحيات الناجحة.
ومن أشهر مسرحياته "بني صامت"، و"الأسرة الحزينة"، و"فنجان القهوة"، و"مسرحية السيف والورد".

أيقونة في عالم الدبلجة

بالإضافة إلى التمثيل، اشتهر جاسم النبهان أيضًا في عالم الدبلجة، حيث قام بتأدية أصوات العديد من الشخصيات الكرتونية المحبوبة، مثل "القبطان نامق" في المسلسل الكرتوني "عدنان ولينا".
وقد كان لعمله في مجال الدبلجة دور كبير في نشره للثقافة العربية بين الأجيال الشابة.

تقدير واحترام

حظي جاسم النبهان بتقدير واحترام كبيرين طوال مسيرته الفنية، حيث حصل على العديد من الجوائز والتكريمات.
ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها جائزة أفضل ممثل في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون عام 1985، وجائزة الإبداع الفني من وزارة الإعلام الكويتية عام 1995.

جاسم النبهان ليس مجرد ممثل موهوب، بل هو أيضًا شخصية محبوبة وملهمة. وسيبقى إرثه الفني مصدر إلهام للأجيال القادمة.