جامعة جدة...وكأنك في مونديال!




بصفتي طالبًا انتقلت إلى جدة حديثًا، كنت متحمسًا للغاية للبدء في فصل دراسي جديد في جامعة جدة الموقرة. سمعت الكثير عن الحرم الجامعي الضخم والمرافق ذات المستوى العالمي، وكنت أتطلع لاختبار ذلك بنفسي.
عند وصولي إلى الحرم الجامعي، صدمت بحجم الجامعة الهائل. بدت مثل مدينة صغيرة، بها مبانٍ شاهقة ومساحات خضراء واسعة. شعرت كما لو كنت قد خطوت إلى أرض سحرية، حيث كل شيء ممكن.
سرت عبر الحرم الجامعي، منبهرًا بالتنوع الواسع للطلاب. كانت هناك أشخاص من جميع مناحي الحياة: طلاب دوليون، وطلاب يدرسون في دورات مختلفة، وحتى مشاهير. وبدت الكافتيريات مليئة بالحياة والنشاط، حيث كان الطلاب يتناولون الطعام ويختلطون ويستمتعون بالدردشة.
ظننت للحظة أنني قد وقعت في مونديال جامعي! كانت هناك طاقة لا يمكن إنكارها في الهواء، كما لو كان هناك شيء رائع على وشك الحدوث. لم أستطع الانتظار لبدء الدروس والانغماس في الحياة الجامعية في جامعة جدة.
وبينما كنت أتجول في الحرم الجامعي، لفت انتباهي مبنى واحد على وجه الخصوص - مكتبة الجامعة. كانت ضخمة وفخمة، بها مجموعة هائلة من الكتب والمجلات. شعرت وكأنني قد دخلت مكتبة الأسكندرية الشهيرة. استمتعت بالجلوس هناك لساعات، أتصفح الكتب واكتشف عوالمًا جديدة.
كان الأساتذة في جامعة جدة من الدرجة الأولى. كانوا متحمسين لمواضيعهم، وكانوا قادرين على شرح المفاهيم المعقدة بطريقة واضحة وموجزة. لقد شعرت دائمًا بالتحدي والتحفيز في فصولي الدراسية.
بالإضافة إلى المناهج الدراسية، وفرت جامعة جدة مجموعة واسعة من الأنشطة اللامنهجية. انضممت إلى فريق كرة القدم، ووجدت نفسي أتعلم من زملائي الطلاب وأتكوين صداقات جديدة. كما حضرت العديد من الحفلات الموسيقية والعروض الفنية التي أقيمت في الحرم الجامعي. كانت هذه الأحداث فرصة رائعة للالتقاء بأشخاص جدد والاستمتاع بالثقافة.
ومع ذلك، فإن أفضل جزء في تجربة جامعة جدة كان روح المجتمع. كان الطلاب والموظفون ودودين ومستعدين دائمًا للمساعدة. لقد شكلنا مجتمعًا متماسكًا حيث شعر الجميع بالترحيب والدعم.
قضيت سنوات لا تُنسى في جامعة جدة. لقد تعلمت الكثير، قابلت أشخاصًا رائعين، وشعرت وكأنني في بيتي حقًا. إذا كان لديك الفرصة للدراسة هناك، فلا تفوتها. إنها حقًا تجربة ستغير حياتك للأفضل.