جامعة جدة.. حاضنة العقول المتألقة




بأنفاسٍ عابقة بعبق العلم والمعرفة، أتى إنشاء جامعة جدة منذ ما يقرب من أربعة عقود، كمنارة إشعاع في سماء التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، لتكون حاضنة للعلماء والمفكرين على مر السنين.
ففي جنباتها العامرة، احتضنت الجامعة عقولاً متفتحة واعدة، أولئك الذين في شغف متقد وعزيمة لا تلين، ليتلقوا العلوم والمعارف على يد نخبة من أعضاء هيئة التدريس الأكفاء، الذين يمتلكون خبرة واسعة في مجالات مختلفة.
ومن بين جدران الجامعة العريقة، انطلقت مسيرة نجاحات وإنجازات لخريجيها، الذين سطروا قصصاً من التفوق والإبداع، ليكونوا شواهد ناطقة على جودة التعليم الذي تلقوه. ففي مختلف القطاعات والمؤسسات، تجد بصمة خريجي جامعة جدة الذين تميزوا بأخلاقهم وأفكارهم الابتكارية.
ولا يقتصر دور جامعة جدة على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تتعداه لتكون منارةً للبحث العلمي والابتكار. فمراكز أبحاثها المتطورة توفر بيئة خصبة للباحثين لإجراء دراسات متقدمة تسهم في تقدم العلم وتوفير حلول للتحديات المجتمعية.
حكايات بشرية من وحي جامعة جدة
في رحاب جامعة جدة، تتشابك الحكايات الإنسانية مع مسارات التعليم، لتشكل لوحة ملونة من الإنجازات والذكريات. دعونا نستمع إلى بعضها:
- تروي الدكتورة "سارة" خريجة كلية الطب تجربتها: "لطالما كان حلمي دراسة الطب، وجامعة جدة كانت المكان المثالي لاحتضان هذا الشغف. قضيت سنوات مميزة في أروقتها، تلقيت خلالها تعليماً ممتازاً على يد أطباء مرموقين. وأنا الآن طبيبة مقيمة في أحد المستشفيات الكبرى، وأعتز بشدة بالأساس المتين الذي وضعته لي جامعة جدة".
- أما "محمد"، خريج كلية الهندسة، فيقول: "لطالما كنت شغوفاً بالتصميم والتكنولوجيا، وكان الانضمام إلى جامعة جدة بمثابة طوق نجاة لاهتماماتي. لقد وفرت لي كلية الهندسة منصة متطورة لإطلاق العنان لإبداعي وتطوير مهاراتي الهندسية. وأنا الآن أعمل في إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وأشكر جامعة جدة على الدور المحوري الذي لعبته في مسيرتي المهنية".
وتماشياً مع التطورات المتسارعة في المجال التعليمي، حرصت جامعة جدة على مواكبة أحدث الأساليب التدريسية واستخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، بما يضمن توفير تجربة تعليمية مميزة لطلابها.
وعلى مر السنين، اكتسبت جامعة جدة سمعة مميزة على المستويين المحلي والدولي، وأصبحت من الجامعات الرائدة في المملكة العربية السعودية. وهي تستمر في الريادة والإبداع، لتظل منارة للعلم والمعرفة في مدينة جدة، العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وإذ نحتفل اليوم بإنجازات جامعة جدة، فإننا نستشرف مستقبلاً واعداً لخريجيها، الذين سيواصلون بناء الوطن وتقدمه في مختلف المجالات.
جامعة جدة.. جامعة الجميع، جامعة المستقبل.