جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية: صرح أكاديمي أمني مرموق




جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.. هذا الاسم الذي يلمع في سماء التعليم الأمني العربي، ويصدح في أروقة المنظمات الدولية المختصة، فما هي قصة تأسيسها؟ وما أهم الأهداف التي قامت عليها؟

تأسست جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمملكة البحرين في عام 1979 بمبادرة من المملكة العربية السعودية وتحت مظلة مجلس وزراء الداخلية العرب، وذلك إيمانًا بأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

مسيرة حافلة بالإنجازات

ومنذ نشأتها، قطعت الجامعة شوطًا كبيرًا في تحقيق أهدافها، وأصبحت مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال التعليم والتدريب الأمني، يلتحق بها طلاب من جميع الدول العربية، ويلتحق بها أكثر من 200 طالب سنويًا، وبلغ عدد خريجيها حتى الآن أكثر من 10 آلاف خريج.

  • تضم الجامعة كوكبة من أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة العملية والبحثية العميقة.
  • تقدم الجامعة مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية والتدريبية في مختلف مجالات العلوم الأمنية، تشمل برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى الدورات التدريبية المتخصصة.
  • أبرمت الجامعة العديد من اتفاقيات التعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية وبحثية مرموقة حول العالم، مما يساهم في تبادل الخبرات والتجارب وتطوير المناهج الدراسية.

رؤية طموحة

وتسعى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى تحقيق رؤية طموحة، تتمثل في أن تصبح جامعة عالمية في مجال العلوم الأمنية، وأن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم.

مبادرات نوعية

إلى جانب دورها الأكاديمي، أطلقت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية العديد من المبادرات النوعية التي كان لها أثر كبير في تطوير قطاع الأمن العربي، ومن بينها:

  • مركز البحوث والدراسات الأمنية، والذي يصدر دوريات علمية محكمة، ويجري أبحاثًا ودراسات في مختلف المجالات الأمنية.
  • معهد الدراسات الشرطية والعدلية، والذي يقدم تدريبًا متخصصًا لرجال الشرطة ومنتسبي الأجهزة القضائية.
  • مبادرة تحديث التعليم الأمني العربي، والتي تهدف إلى تطوير المناهج الدراسية والتدريبية في مؤسسات التعليم الأمني العربية.
حلقة الوصل

وبالإضافة إلى ذلك، لعبت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية دورًا محوريًا في تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الأمن، من خلال المؤتمرات والندوات التي تنظمها والمشاريع المشتركة التي تنفذها.

فجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي حلقة وصل بين الدول العربية في مجال الأمن، منبر للحوار وتبادل الخبرات، وحاضنة للكوادر الأمنية المؤهلة التي تحمل على عاتقها أمانة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.