جدتي




في زوايا بيتنا الدافئ، حيث تنساب أشعة الشمس عبر شقوق النوافذ، تجلس جدتي، شجرة حياتنا العظيمة، التي تروي لنا حكاياتها، وتنسج لنا خيوط ذاكرتها.

وجهها المتجعد بابتسامته الحنونة هو لوحة فنية رسمتها السنوات، ونظرتها التي تحمل كل حكمة الحياة، هي مرآة لروحها النقية. يديها المليئتان بالتجاعيد، هي كتاب مفتوح من الخبرات والتجارب.

أوتار الذاكرة

يصطحبني صوت جدتي إلى عالم آخر، عالم مليء بالقصص الرائعة والذكريات الجميلة. تروي لي كيف كانت حياتها في الماضي، وكيف عاشت طفولتها في قرية صغيرة، وكيف ربت أطفالها وتابعتهم في رحلة الحياة.

كل قصة ترويها تزرع في قلبي بذور الحكمة والامتنان. أتخيل نفسي عايشًا تلك اللحظات معها، أشعر بالفرح والحزن الذي مرّت به، وأتعلّم منها دروسًا لا تُنسى.

إرث الحب
  • إن حب جدتي غير مشروط، مثل أشعة الشمس التي تدفئ القلب.
  • تحتضني أحفادها بحنان لا مثيل له، وكأنهم أغلى كنز في العالم.
  • عينيها المتلألئتان بالنور والحب، قادرتان على إضفاء السعادة على أي يوم.
نافذة على الماضي

جدتي هي نافذتي على الماضي، تربطني بجذوري وتعلمني عن تاريخ عائلتي. من خلال قصصها، أكتشف قصص أجدادي وأجداد أجدادي، وكيف عاشوا حياتهم في هذه الأرض.

أشعر بالامتنان لأن لدي جدة مثلها، حافظة لتراثنا، ومرشدة لي في رحلة الحياة. إنها رابط حي بيني وبين أجيال مضت.

الحكمة بكل بساطة

حكمة جدتي بسيطة وواضحة، لكنها عميقة مثل المحيط. تنصحني بأن أكون لطيفًا مع الآخرين، وأسعى إلى المعرفة، وأن أعامل الآخرين كما أحب أن يعاملوني.

دروسها الصغيرة هي دروس قيمة، تغرس في نفسي قيم الحياة المهمة. تعلمت منها أن الثروة الحقيقية تكمن في العلاقات والخبرات، وأن السعادة الحقيقية هي رحلة، وليس وجهة.

كلمة أخيرة

جدتي هي كنز ثمين في حياتي، إنها نور يضيء دربي، وبوصلة توجهني في مسيرة حياتي. إنها رمز للحب والحكمة والذاكرة، وأنا محظوظ لأنني أمتلكها.

شكراً لك يا جدتي، على كل شيء. حبك وحكمتك وذكرياتك ستكون معي دائمًا، وستبقى ملهمتي طوال حياتي.