على الجانب الآخر، يرى مسؤولو وزارة التربية والتعليم أن جدول الامتحانات قد تم وضعه بعناية ودراسة، مع مراعاة الظروف الاستثنائية التي مر بها طلاب هذا العام. ويؤكدون على أن فترة المراجعة كافية للطلاب الذين بذلوا مجهوداً طوال العام الدراسي.
إلى جانب الجدل حول مدى عدالة جدول الامتحانات، ثمة قضية أخرى تثير قلق الطلاب وأولياء الأمور، وهي ضيق الوقت المتاح للراحة والاسترخاء بعد الامتحانات. ويرى البعض أن جدول الامتحانات لا يمنح الطلاب الوقت الكافي للراحة والاستعداد للجامعة، مما قد يؤثر على مستقبلهم الأكاديمي.
والواقع، فإن الطلاب يحتاجون إلى فترة من الراحة والاسترخاء بعد الامتحانات، لإعادة شحن طاقتهم والتحضير للجامعة. وتشير الدراسات إلى أن الإجهاد الناتج عن الامتحانات يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العقلية والبدنية للطلاب، مما يؤكد على أهمية منحهم الوقت الكافي للاسترخاء والتعافي.
في ضوء ما سبق، يمكن تقديم بعض الاقتراحات لتحسين جدول امتحانات الثانوية العامة 2024، والتي من شأنها تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب، ومنحهم الوقت الكافي للمراجعة والاسترخاء، وذلك على النحو التالي:
إطالة فترة المراجعة للسماح للطلاب بمراجعة المواد الدراسية بشكل أفضل.
توفير فترات راحة أطول بين الامتحانات للسماح للطلاب بالاسترخاء وإعادة شحن طاقتهم.
إعلان جدول الامتحانات في وقت مبكر للسماح للطلاب بالتخطيط لدراستهم بشكل أفضل.
مراعاة الظروف الاستثنائية التي مر بها طلاب هذا العام، والعمل على وضع جدول امتحانات مرن يتناسب مع هذه الظروف.
تعد امتحانات الثانوية العامة محطة فارقة في حياة الطلاب، والتي من شأنها أن تحدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني. ومن هذا المنطلق، فإن من الضروري أن يتم وضع جدول امتحانات عادل يراعي الظروف الاستثنائية التي مر بها طلاب هذا العام، ويمنحهم الوقت الكافي للمراجعة والاسترخاء. فحق الطلاب في الحصول على تعليم عادل ومنصف ينبغي أن يكون فوق كل اعتبار.