إعداد: صحفية مراجعة لغوية: إيمان أحمد
لا تزال أحداث "جريمة الأقصر" التي وقعت في 17 نوفمبر 1997 مرسومة في ذاكرة كل مصري وعربي، حيث كانت فاجعة هزت العالم وألقت بظلال من الحزن على قلوب الملايين.
بدأت القصة في مدينة الأقصر السياحية، حيث قامت مجموعة من الإرهابيين بتنفيذ هجوم إرهابي استهدف مجموعة من السياح السويسريين والألمان. أسفر الهجوم عن مقتل 62 شخصًا، من بينهم 58 سائحًا، وأصيب العشرات. حزن وغضب
انتشرت أخبار المذبحة بسرعة البرق، مروعة العالم أجمع. أدان قادة العالم بالإجماع هذا الفعل الوحشي وعبروا عن تعازيهم لأسر الضحايا. وفي مصر، سادت موجة من الحزن والغضب، وتوافد الآلاف على مدينة الأقصر للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لأسر الضحايا. قصص إنسانية مؤثرة
وسط هذا الجو المأساوي، برزت قصص إنسانية مؤثرة أظهرت أفضل ما في الطبيعة البشرية. حكى أحد الناجين كيف شاهد مجموعة من المصريين يحاولون حماية السياح من المهاجمين، حتى وإن كان ذلك على حساب حياتهم الخاصة.
وتروي قصة أخرى كيف أن أحد الأطباء المصريين أجرى عملية جراحية مجانية لسائح مصاب، رغم أنه لم يكن متخصصًا في هذا المجال. هذه القصص وغيرها أظهرت أن الإنسانية أقوى من الكراهية والإرهاب. دروس مستفادة
تركت "جريمة الأقصر" ندوبا عميقة في الوطن العربي والعالم أجمع. ومن أهم الدروس المستفادة من هذه المأساة هي ضرورة التوحد ضد الإرهاب والتطرف. يجب على الدول والحكومات أن تعمل معًا لمكافحة هذه الآفة التي تهدد أمن واستقرار العالم.
كما حثت "جريمة الأقصر" على أهمية تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان. من خلال تعزيز التفاهم المتبادل، يمكننا خلق عالم أكثر تسامحًا وتعايشًا. تذكر الضحايا
تمر الذكرى الخامسة والعشرون لجريمة الأقصر، ويظل الضحايا في قلوبنا وأذهاننا. لقد خسرت أسرهم أحباءهم بشكل مأساوي، ويجب ألا ننسى أبدا وحشية هذا العمل الإرهابي.
لن ندع الإرهاب ينتصر. من خلال تذكر ضحايا جريمة الأقصر، يمكننا تجديد التزامنا ببناء عالم أكثر سلامًا ورحمة للجميع.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here