جريمة الشيخ زايد




جريمة الشيخ زايد هي واحدة من أكثر جرائم القتل غموضًا في تاريخ مصر الحديث. في عام 2022، عُثر على جثة رجل أعمال ثري يُدعى هشام ممدوح مقتولاً في شقته الفاخرة بمنطقة الشيخ زايد الراقي في القاهرة. لم يكن هناك شهود على الجريمة ولم يظهر أي علامة على الدخول بالقوة.
كان هشام ممدوح شخصية بارزة في عالم الأعمال المصري، وكان معروفًا بثروته وأسلوب حياته المترف. وكان متزوجًا ولديه طفلان. في الليلة التي قُتل فيها، كان ممدوح وحده في شقته وكان من المفترض أنه يقضي سهرة ممتعة مع بعض الأصدقاء. ولكن بحلول الصباح، كان ميتًا.
عندما وصلت الشرطة إلى مسرح الجريمة، وجدوا شقة ممدوح في حالة من الفوضى. تم قلب الأثاث وإلقاء أغراضه الشخصية في جميع أنحاء الغرفة. وكان هناك آثار دماء على السجادة والجدران. ومن الواضح أن ممدوح تعرض للضرب المبرح قبل موته.
سرعان ما بدأت الشرطة تحقيقاتها في الجريمة، واستجوبت العشرات من الشهود. ولكن بعد أسابيع من التحقيق المكثف، لم تتمكن الشرطة من إلقاء القبض على أي مشتبه به أو تحديد الدافع وراء الجريمة.
والغريب في الأمر أن ممدوح لم يكن لديه أي أعداء معروفين ولم يكن متورطًا في أي أعمال إجرامية. وكان معروفًا عنه أنه رجل سخي كان يهتم بشؤون أسرته وأصدقائه. فكيف يمكن لشخص كهذا أن يُقتل بهذه الطريقة الوحشية؟
ومع مرور الوقت، بدأت النظرية السائدة بين المحققين أن ممدوح ربما قُتل بسبب السرقة. كان معروفًا أنه يمتلك مجموعة كبيرة من المجوهرات والساعات الفاخرة، ويعتقد المحققون أن القاتل أو القتلة ربما حاولوا سرقة هذه الممتلكات.
لكن هذه النظرية لا تزال محل نقاش، لأن الشرطة لم تعثر على أي دليل يشير إلى أن ممدوح كان مستهدفًا من قبل اللصوص. كما أن المجوهرات والساعات التي كان يمتلكها لم تُسرق.
حتى يومنا هذا، لا تزال جريمة الشيخ زايد لغزًا محيرًا. لم يتم القبض على أي مشتبه بهم ولم يتم تحديد الدافع وراء الجريمة. ويستمر المحققون في البحث عن إجابات، لكن من غير الواضح متى أو ما إذا سيُحل هذا اللغز الدموي يومًا ما.