لم تكن هناك كلمة واحدة لوصف شعوري وأنا أقود سيارتي فوق جسر بالتيمور لأول مرة. كان مزيجًا من الإثارة والرهبة، من الفرح والخوف. كان الأمر أشبه بالسير على حافة الهاوية، مع عدم وجود درابزين يمكن التمسك به.
كنت على وشك البدء في رحلة جديدة، رحلة ستأخذني إلى عالم جديد مليء بالفرص والتحديات. وكان جسر بالتيمور بمثابة بوابة دخولي إلى هذا العالم.
بينما كنتُ أقود سيارتي فوق الجسر، كنتُ أفكر في كل الأشياء التي تركتها ورائي. تركت وظيفتي، وبيتي، وحياتي القديمة وراء. لم يكن قرارًا سهلاً، لكنني كنتُ أعلم أنني بحاجة إلى تغيير.
كنت أتوق إلى شيء جديد، شيء يلهمني ويجعلني أشعر بأنني على قيد الحياة. وكنتُ أعتقد أن جسر بالتيمور هو المكان الذي سيأخذني إلى هناك.
وكما هو الحال مع أي جسر، كان هناك دائمًا هذا الشعور بالشك. ماذا لو لم يكن الأمر يستحق ذلك؟ ماذا لو لم أكن قادرًا على التعامل مع الحياة على الجانب الآخر؟
لكنني سرعان ما أدركت أنني لم أكن وحدي. كان هناك أشخاص آخرون يقودون سياراتهم على الجسر بجواري، وجميعهم يحملون نفس الأحلام ونفس المخاوف.
وكنا جميعًا نتجه نحو نفس الوجهة: مستقبل غير مؤكد.
بينما كنتُ أقترب من نهاية الجسر، بدأت أتساءل عن نوع الحياة التي تنتظرني على الجانب الآخر. هل ستكون كما تخيلتها؟ أم ستكون أكثر صعوبة؟
لم يكن لدي أي إجابات، لكنني كنتُ مستعدًا لأي شيء. كنت مستعدًا لعبور الجسر والتوجه نحو مستقبل جديد.
عندما وصلت إلى نهاية الجسر، توقفت سيارتي وألقت نظرة حولي. كانت المدينة تمتد أمامي، مليئة بالمباني الشاهقة والشوارع المزدحمة والناس المتجهين إلى أعمالهم.
كان عالمًا جديدًا، عالم من الاحتمالات.
بدأتُ سيارتي من جديد وانطلقت إلى مدينة بالتيمور، مستعدًا لتجربة كل ما كان ينتظرني.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here