جاء جمال سليمان إلى عالمنا في مدينة دمشق الساحرة في 20 نوفمبر عام 1959. وقد رسم اسمه في سجل النجوم الساطعة في سماء الفن العربي، تاركًا بصمة مميزة في قلوب محبيه من خلال أدواره السينمائية والتلفزيونية.
ومنذ طفولته، عشق جمال سليمان خشبة المسرح. وفي سن السادسة عشر، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث صقل موهبته وتعلم فنون التمثيل والإخراج.
يقول سليمان إنه يجد متعة كبيرة في تجسيد الشخصيات المختلفة، وإنه يحاول دائمًا أن يقدم أفضل ما لديه لإقناع المشاهدين. وقد برع في أداء أدوار متنوعة، من الأدوار التاريخية إلى الأدوار الدرامية والكوميدية.
ومن أبرز الأدوار التي قدمها سليمان دوره في مسلسل "التغريبة الفلسطينية" الذي يحكي قصة عائلة فلسطينية مُهجرة من وطنها. وقد نال هذا الدور إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.
كما شارك سليمان في العديد من الأعمال السينمائية المهمة، منها فيلم "حليم" الذي لعب فيه دور المطرب المصري العظيم، وفيلم "عودة إلى حيفا" الذي جسد فيه معاناة الفلسطينيين المهجرين.
وتميز سليمان أيضًا بمواقفه السياسية والإنسانية الواضحة. وقد كان من أوائل الفنانين الذين أدانوا الأحداث الدامية في سوريا، ودعوا إلى وقف العنف. كما تحدث مرارًا وتكرارًا عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا على حقهم في العودة إلى وطنهم.
وفي حياته الشخصية، تزوج سليمان ثلاث مرات، ولديه ثلاثة أطفال. وقد صرح في إحدى المقابلات أنه يرى نفسه في المقام الأول أبًا وزوجًا، وأنه يحاول قدر الإمكان التوفيق بين حياته الفنية وحياته العائلية.
واليوم، وبعد أكثر من أربعة عقود من العمل الفني، لا يزال جمال سليمان رمزًا للتميز الفني والإنساني. وهو يواصل مسيرته بثبات، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الأعمال الفنية التي ستظل خالدة في ذاكرة محبيه.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here