جميلة عزيز.. حكاية عطاء وإنسانية




تقول السيدة جميلة عزيز، وهي سيدة مصرية تبلغ من العمر 65 عامًا، بفخر: "لقد أمضيت حياتي في مساعدة الآخرين، وأشعر بسعادة غامرة لأنني تمكنت من إحداث فرق في حياة الكثيرين".

بدأت رحلة جميلة مع العمل الخيري عندما كانت صغيرة. كانت غالبًا ما ترى جيرانها وأصدقائها يعانون من الفقر والمرض، وتتأثر بمعاناتهم. وقررت أنها تريد أن تفعل شيئًا لمساعدتهم.

في البداية، تطوعت جميلة في جمعية خيرية محلية، حيث ساعدت في توزيع الطعام والملابس للعائلات المحتاجة. ومع مرور الوقت، أصبحت أكثر مشاركة في عمل المنظمة، وفي النهاية أصبحت مديرتها.

تحت قيادة جميلة، توسعت الجمعية الخيرية بشكل كبير. بدأت في تقديم مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية. تمكنت جميلة أيضًا من جمع التبرعات من الأفراد والشركات المحلية، مما سمح للجمعية الخيرية بتوسيع نطاق عملها والمساعدة في عدد أكبر من الأشخاص.

بالإضافة إلى عملها مع الجمعية الخيرية، تطوعت جميلة أيضًا في العديد من المنظمات الأخرى. عملت في مأوى للمشردين ومطبخ عام ومستشفى محلي. كما ساعدت في تنظيم حملات لجمع التبرعات لصالح ضحايا الكوارث الطبيعية.

قصة ملهمة

حظيت قصة جميلة بالكثير من الاهتمام على مر السنين. فقد كتبت عنها الصحف والمجلات، وتم تكريمها من قبل منظمات مختلفة تقديراً لعملها الخيري. وقالت جميلة: "أنا ممتنة للغاية لجميع الدعم الذي تلقاه، لكني أعتقد حقًا أن أي شخص يمكنه إحداث فرق في العالم".

وأضافت: "لا يتطلب الأمر الكثير من الجهد أو المال لفعل الخير. يمكنك ببساطة التطوع ببعض وقتك لمساعدة جارك أو التبرع بالملابس أو الطعام لمأوى محلي. كل القليل يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا."

تقول جميلة إن الإلهام الذي يدفعها هو رغبتها في مساعدة الآخرين. وقالت: "أعتقد أن لكل فرد مسؤولية تجاه مجتمعه، وأنا أريد التميز بمساهمتي".

وأضافت: "أريد أن أرى مجتمعًا حيث لا يعاني أحد من الجوع أو التشرد أو المرض. وأعتقد أنه من خلال العمل معًا، يمكننا جعل هذا الحلم حقيقة".

دعوة للعمل

تدعو جميلة الجميع إلى الانضمام إليها في جهودها لجعل العالم مكانًا أفضل. وقالت: "لا يتطلب الأمر الكثير لفعل الخير، ويمكن أن يحدث أصغر عمل فرقًا كبيرًا".

وأضافت: "سواء كنت تبرعت ببعض وقتك أو أموالك أو حتى مجرد كلمة طيبة، فيمكنك إحداث فرق في حياة شخص ما. فلنعمل معًا لجعل العالم مكانًا أفضل للجميع".