جميل راتب.. رحل عن عالمنا تاركًا أثرًا لا يمحى من العطاء الفني والإنساني




رحل عن عالمنا الفنان الكبير جميل راتب، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا ينسى، حيث كان أحد أهم فناني جيله الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون المصري والعربي.
بداياته الفنية
وُلد جميل راتب في 28 نوفمبر 1926 بالقاهرة، وبدأ مسيرته الفنية في أواخر الأربعينيات، حيث شارك في العديد من الأفلام، ومنها: "أنا الشرق" و"غزل البنات" و"فتاة من فلسطين"، وقد تميز بأدائه المتميز للشخصيات الشريرة، والتي برع في تجسيدها.
إتقانه للغة الفرنسية
كان جميل راتب يتقن اللغة الفرنسية بطلاقة، وهو ما ساعده على المشاركة في العديد من الأفلام العالمية، ومنها: "لورنس العرب" و"صيف في جولييت"، كما شارك في العديد من المسرحيات الفرنسية، والتي حققت نجاحًا كبيرًا.
عشقه للفن
كان جميل راتب عاشقًا للفن بجميع أشكاله، وكان يرى أن الفن رسالة سامية يجب إيصالها للجمهور، وكان حريصًا دائمًا على اختيار الأدوار التي تحمل رسالة هادفة، وقد كان له دور كبير في اكتشاف العديد من المواهب الشابة.
إنسانيته وحبه للخير
لم يكن جميل راتب فنانًا موهوبًا فقط، بل كان أيضًا إنسانًا رائعًا يتميز بعطفه وحبه للخير، وكان حريصًا دائمًا على مساعدة المحتاجين، ولم يتردد في التبرع بالمال أو المجهود لمساعدة الآخرين.
وفاته
رحل عن عالمنا الفنان الكبير جميل راتب في 19 سبتمبر 2018، عن عمر يناهز 91 عامًا، ولكن أعماله الفنية ومبادئه الإنسانية ستظل خالدة في ذاكرة محبيه وعشاق الفن.
دوره في فيلم "لورنس العرب"
كان دور جميل راتب في فيلم "لورنس العرب" من الأدوار المهمة والمميزة في مسيرته الفنية، حيث جسد دور الشريف علي بن الحسين، رئيس الحجاز في ذلك الوقت، وجسده جميل راتب ببراعة وإتقان كبير.
أشهر مسرحياته "المحروسة"
شارك جميل راتب في العديد من المسرحيات الناجحة، ومن أشهرها مسرحية "المحروسة"، التي عُرضت عام 1964، وجسد فيها دور الخديوي إسماعيل، وكان لهذه المسرحية أثر كبير في تاريخ المسرح المصري.
جوائزه وتكريمه
حصل جميل راتب على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرته الفنية، ومن أهمها: جائزة أفضل ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 1997، كما تم تكريمه في العديد من المهرجانات العربية والدولية.
رحيله خسارة كبيرة
مثل رحيل جميل راتب خسارة كبيرة للفن المصري والعربي، حيث كان أحد رواده الكبار الذين أثروا السينما والمسرح والتلفزيون بأعمالهم المميزة، وستظل سيرته ومسيرته الفنية مصدر إلهام للأجيال القادمة.