جميل راتب: عميد السينما الأنيق




كان جميل راتب أحد أكثر الممثلين أناقة وسحراً في السينما المصرية، حيث لعب العديد من الأدوار المهمة في تاريخها، وحاز على تقدير وإعجاب الجمهور بسبب موهبته الفنية الكبيرة وأسلوبه المتميز.
وُلد جميل راتب في مدينة القاهرة عام 1926، ونشأ في أسرة أرستقراطية ميسورة الحال. التحق بكلية الحقوق الفرنسية، ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في القانون.
بدأ جميل راتب مسيرته الفنية في الأربعينيات، حيث شارك في العديد من الأفلام، مثل: "أنا الشرق"، و"غزل البنات"، و"لعبة الست". ولكن انطلاقته الحقيقية كانت في الخمسينيات، حيث لعب دور البطولة في فيلم "ضربة شمس" الذي حقق نجاحًا كبيرًا.
وفي الستينيات، تألق جميل راتب في العديد من الأفلام المهمة، مثل: "الوسادة الخالية"، و"أيام في الحلال"، و"السمان والخريف". كما شارك في عدد من الأفلام العالمية، مثل: "لورنس العرب"، و"جسر واسع على نهر كواي".
تابع جميل راتب مسيرته الفنية الناجحة في السبعينيات والثمانينيات، حيث قدم العديد من الأعمال المتميزة، مثل: "السيد البلطي"، و"الطوق والأسورة"، و"الصعود إلى الهاوية".
وفي التسعينيات، بدأ جميل راتب في التوجه إلى التلفزيون، حيث شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة، مثل: "الضوء الشارد"، و"أرابيسك"، و"الوتد".
تقاعد جميل راتب عن التمثيل في عام 2002، بعد مسيرة فنية طويلة مليئة بالأعمال المهمة التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية. وتوفي في عام 2018 عن عمر يناهز 92 عامًا.
لا يزال جميل راتب أحد أكثر الممثلين المحبوبين والمقدرين في السينما المصرية، وسيظل فنه الأنيق وسحره الدائم خالداً في ذاكرة الجمهور.