كان جون كينيدي الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ الولايات المتحدة. يتم تذكره على نطاق واسع بسبب خطاباته الملهمة وسياساته التقدمية والتزامه بالعدالة الاجتماعية.
ولد كينيدي في بروكلين، ماساتشوستس، في عام 1917. وكان ابن رجل أعمال ناجح وسياسي. تخرج من جامعة هارفارد وجامعة ييل للحقوق. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم كينيدي في البحرية الأمريكية وكان بطلًا حربًا مشهورًا.
بعد الحرب، دخل كينيدي في السياسة. انتخب في مجلس النواب الأمريكي في عام 1946، وفي مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1952. وفي عام 1960، انتخب رئيسًا للولايات المتحدة، وأصبح أصغر رئيس أمريكي يتم انتخابه على الإطلاق.
كانت رئاسة كينيدي فترة تغيير كبير في الولايات المتحدة. عمل على إنهاء التمييز العنصري، وعزز حقوق المرأة، وأيد الحركة من أجل السلام. كما أطلق برنامج الفضاء الأمريكي، وكان أول رئيس أمريكي يزور برلين الغربية.
في عام 1963، اغتيل كينيدي في دالاس، تكساس. كان اغتياله صدمة للأمة، ولا يزال الكثير من الناس يعتقدون أن مقتله كان مؤامرة. ومع ذلك، تظل إرث كينيدي قوية، ويعتبره الكثيرون أحد أعظم الرؤساء الأمريكيين في التاريخ.
إحدى أشهر خطابات كينيدي هي خطابه "أنا برليني" الذي ألقاه في برلين الغربية في عام 1963. في هذا الخطاب، عبر كينيدي عن تضامنه مع الشعب الألماني في مواجهة التهديد الشيوعي.
وقال كينيدي في خطابه: "اليوم، أنا رجل برليني". هذه الكلمات أصبحت رمزًا للوحدة والتحدي في مواجهة الشمولية. ألهم خطاب كينيدي الناس في جميع أنحاء العالم، ولا يزال يلهم الناس حتى اليوم.
بالإضافة إلى التزامه بالعدالة الاجتماعية، كان كينيدي أيضًا كاتبًا موهوبًا. نشر العديد من الكتب، بما في ذلك "ملامح الشجاعة" و"الأمة على المحك". سلطت كتب كينيدي الضوء على مواهبه الكتابية وقدرته على التواصل مع الناس على المستوى الشخصي.
كان اغتيال كينيدي خسارة فادحة للأمة. كان رئيسًا يتمتع بالكاريزما والرؤية، وكان ملتزمًا لتحسين حياة جميع الأمريكيين. ولو عاش، فلا شك في أنه كان سيواصل إحداث فرق كبير في العالم.