جيجي




عندما كنت طفلة، كنت أفتخر دائمًا بجدي. كان رجلاً قويًا ومحترمًا في مجتمعنا. كان معروفًا بحكمته وروح الدعابة. كان لديه دائمًا الوقت لي، وكان يستمع إليَّ بصبر ويقدم لي النصيحة والتوجيه.

ذات يوم، عندما كنت في الصف السادس، عدت إلى المنزل من المدرسة حزينة. لقد أخفقت في اختبار الرياضيات، وكنت خائفة من أن والدتي ستغضب. عندما دخلت المنزل، وجدت جدي جالسًا في غرفة المعيشة. أخبرته بما حدث، واستمع إليَّ باهتمام.

عندما انتهيت من الحديث، قال لي: "لا بأس يا حبيبتي. الجميع يفشل في بعض الأحيان. المهم هو أن تتعلمي من أخطائك وتستمري في المحاولة. فالحياة مليئة بالتحديات، ولكن لا يجب أن نستسلم لها".

كلماته شجعتني وأعطتني القوة للنهوض ومواجهة تحديات الحياة. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت "جيجي" مثلي الأعلى. لقد علمني أن أكون قوية ومثابرة، وألا أستسلم أبدًا مهما كانت الظروف صعبة.

لقد رحل جدي منذ سنوات، لكن ذكراه لا تزال حية في قلبي. ففي كل مرة أواجه تحديًا، أتذكر كلماته، وأشعر بالقوة والشجاعة التي غرسها في داخلي.

جيجي، أنت بطلي، وأنا فخورة بأن أكون حفيدتك. شكرًا لك على كل شيء.