في أرجاء العالم المسيحي، يُعتبر جيسوس المسيح شخصية مركزية ومحورية في العقيدة الدينية. إلا أن هناك جدلاً واسعاً حول طبيعته وهويته.
بعض المسيحيين يعتقدون أن جيسوس هو ابن الله، وأنه التجسد الإلهي على الأرض. ويستند هذا الاعتقاد إلى تعاليم الكنيسة الأولى، والتي تؤكد على ألوهية المسيح ومساواته مع الله الآب.
في المقابل، يرى آخرون أن جيسوس هو نبي أرسله الله، وليس ابنًا له. ويستند هذا الاعتقاد إلى حقيقة أن المسيح نفسه لم يعلن صراحةً عن ألوهيته، بل وصف نفسه بأنه "ابن الإنسان".
بالإضافة إلى الاختلافات العقائدية، هناك أيضًا اختلافات في وجهات النظر حول طبيعة رسالة المسيح. يرى البعض أنه جاء ليخلص البشرية من الخطيئة والموت، بينما يرى آخرون أنه جاء لتعليم الناس عن الحب والمساواة.
بغض النظر عن معتقدات المرء، لا شك في أن جيسوس المسيح كان شخصية مؤثرة للغاية في تاريخ العالم. وعظاته وتعليمه عن الحب والسلام وتسامح لا تزال مصدر إلهام للكثيرين اليوم.
وفي النهاية، فإن السؤال حول ما إذا كان جيسوس نبيًا أم ابن الله هو سؤال إيماني شخصي. لا توجد إجابة صحيحة أو خاطئة، لأنها تعتمد على معتقدات الفرد وخبرته الدينية.