في مساء يوم الجمعة، وقع حادث مأساوي في مدينة ماجدبورج بألمانيا، حيث صدمت سيارة مسرعة حشداً في سوق لعيد الميلاد، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وقد أظهرت اللقطات المرعبة لعملية الدهس سيارة سوداء اللون تتسارع عبر السوق المزدحم، وتدهس الأشخاص المتواجدين فيه. وتظهر لقطات أخرى عناصر الإنقاذ يحاولون يائسين مساعدة المصابين، بينما لا تزال أجساد الضحايا ملقاة على الأرض.
ووفقًا للتقارير، تم القبض على رجل سعودي يبلغ من العمر 37 عامًا للاشتباه في ارتكابه هذا الهجوم المدمر. ولا يزال الدافع وراء الهجوم غير معروف، ولكن تحقق الشرطة في احتمال أن يكون هجومًا إرهابيًا.
وقد أدى الحادث إلى موجة من الحزن والغضب في جميع أنحاء ألمانيا والعالم. وقد أعرب العديد من زعماء العالم عن صدمتهم وتعازيهم لأسر الضحايا وللشعب الألماني.
وقال رئيس الوزراء الألماني أولاف شولتز: "إن هذا الهجوم عمل من أعمال العنف الوحشي الذي لا معنى له. قلوبنا مع ضحايا هذا الهجوم الوحشي وعائلاتهم."
كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوحدة والتضامن في أعقاب الحادث. وقال: "نقف إلى جانب ألمانيا وشعبها في هذا الوقت العصيب. لن نسمح للكراهية والإرهاب بأن يسود."
وفي الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات جارية، يتدفق الناس إلى مكان الحادث لوضع الزهور والشموع وإبداء الاحترام للضحايا. وقد أصبح سوق عيد الميلاد، الذي كان من المفترض أن يكون مكانًا للبهجة والاحتفال، مكانًا للحزن والألم.
وختامًا، فإن حادث ماجدبورج بمثابة تذكير مأساوي بأن الكراهية والعنف يمكن أن يضربا في أي مكان وفي أي وقت. ومن واجبنا الوقوف معًا والتنديد بمثل هذه الأعمال الوحشية والتأكد من عدم تكرارها.