في مشهدٍ مرعبٍ هزّ مدينة مكة المكرمة، تعرَّض باصٌ تابعٌ لجامعة أم القرى لحادثٍ مروعٍ كاد أن يُودي بحياة العشرات من الطلاب.
وقعت الحادثة صباح اليوم على طريق مكة المكرمة - جدة السريع، حينما انحرف الباص عن مساره واصطدم بحاجزٍ خرسانيٍّ على جانب الطريق، مما أدى إلى انقلاب الباص مراتٍ عدة.
لحظات الرعبيروي الدكتور خالد السالم، أحد الناجين من الحادث، تلك اللحظات المرعبة: "كان الباص مكتظًا بالطلاب، وكنت جالسًا في الجزء الخلفي منه. فجأةً، شعرت بانحرافٍ شديد، ثم انقلب الباص عدة مرات في الهواء.
يتابع السالم: "سقطت أرضًا وسط حطام الباص، وظننت أنني ميتٌ لا محالة. لكن بفضل الله، تمكنت من الخروج من النافذة المحطمة، وأصبت بكدماتٍ ورضوضٍ طفيفة فقط."
نداء استغاثةعقب الحادث، سارع المارة والسيارات المجاورة لنجدة الطلاب. وسرعان ما هرعت فرق الإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث.
تقول الممرضة منى الغامدي، إحدى أفراد طاقم الإسعاف: "عندما وصلنا، وجدنا الباص محطمًا تمامًا. وكان الطلاب في حالة صدمة وإصابة وحزن.
نجاة بفضل اللهلسوء الحظ، أُصيب عددٌ من الطلاب بجروحٍ خطيرة، ونُقِلوا إلى مستشفيات مكة المكرمة لتلقي العلاج.
لكن الغالبية العظمى من الطلاب نجوا من الحادث بأعجوبة. ويقول الدكتور السالم: "هذه معجزةٌ من الله أن ننجو من حادثٍ بهذا الحجم. يجب علينا أن نشكره على هذه النعمة العظيمة."
أسباب الحادثولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث. لكن شهود العيان أفادوا بأن سائق الباص كان يقود بسرعةٍ زائدة، فقد السيطرة على عجلة القيادة.
كما أكد مصدرٌ في جامعة أم القرى أن الباص كان خاضعًا للصيانة الدورية، وكان في حالةٍ جيدة قبل الحادث.
دعوة إلى السلامةفي أعقاب الحادث المروع، ناشدت جامعة أم القرى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بضرورة الالتزام بقواعد المرور والسلامة.
كما دعت الجامعة الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة على وسائل النقل الجامعية، وضمان سلامتها الدائمة.
وفي النهاية، لا يسعنا إلا أن ندعو بالشفاء العاجل للطلاب المصابين، وأن نتمنى السلامة والأمن لجميع مستخدمي الطريق.