يا إلهي! ما حدث اليوم في الزقازيق كان بمثابة كابوس حقيقي. لقد كنت شاهداً عياناً على صراخ الأشخاص وهم يركضون بحثًا عن أحبائهم، والدموع تنهمر على وجوههم كالمطر.
كنت أقود سيارتي عائداً إلى المنزل عندما رأيت مجموعة كبيرة من الناس يتجمعون حول سكة القطار. اقتربت لمعرفة ما يحدث، وبمجرد وصولي إلى المكان أدركت فداحة الموقف. قطاران اصطدما وجهاً لوجه، وأصوات المعدن الملتوي والزجاج المتناثر لا تزال تدوي في أذني حتى الآن.
هرعت إلى المقصورة الأولى في أحد القطارين، حيث وجدت أشخاصاً محاصرين بين المقاعد المحطمة. قام فريق الإنقاذ بعمل رائع وسريع، لكن الصدمة والرعب كانا بادين على وجوه الجميع. كانت هناك امرأة تبكي بحرقة وتصرخ على زوجها الذي لم ترَ صدى لصوتها.
انتقلت إلى القطار الآخر، وكانت الصورة أكثر مأساوية. كانت هناك جثثٌ ملقاة على الأرض، والبعض منهم تحت العربات. كان المنظر مروعاً لدرجة أنني بالكاد أستطيع وصفه.
في خضم الفوضى، رأيت مجموعة من الشباب يحاولون المساعدة. لقد كانوا يحملون المصابين وينقلونهم إلى سيارات الإسعاف. كانت شجاعتهم وإنسانيتهم بمثابة شمعة أمل وسط هذا الظلام.
وصلت سيارات الإسعاف ونقلت المصابين إلى المستشفيات القريبة. بقيت في مكان الحادث مع طاقم الإنقاذ لساعات، وساعدت في نقل الجثث إلى سيارات الإسعاف. لقد كان يومًا لن أنساه طوال حياتي.
أود أن أتوجه بخالص التعازي إلى أسر الضحايا، وأن أدعو بالشفاء العاجل للجرحى. كما أنني ممتن للغاية لجهود فريق الإنقاذ والشباب الذي قدم المساعدة.
حادث قطار الزقازيق هو تذكير مأساوي بأن الحياة يمكن أن تتغير في غمضة عين. فلنصلوا معًا من أجل راحة الضحايا وعائلاتهم.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here