حادث قطار الزقازيق: كيف نجوت من فم الموت




كنت في طريقي إلى منزلي بعد يوم طويل من العمل عندما سمعت صافرة قطار عالية. ومن ثم، شعرت باهتزاز شديد وارتطام مدو. في تلك اللحظة، كنت متأكدًا من أنني سأموت.

لحظة الرعب

وجدت نفسي ملقى على الأرض، مع حطام الزجاج يحطمني من كل جانب. كان هناك صراخ وبكاء من حولي. كنت خائفًا للغاية ومصابًا بالصدمة. حاولت النهوض، لكنني لم أستطع. كنت محاصرًا.

مرت لحظات كالدهر، وأنا أحاول تحرير نفسي من الحطام. شعرت بأنني سأموت في أي لحظة. ثم، من العدم، سمعت صوتًا يناديني. "هل أنت بخير؟ هل يمكنك تحريك ساقيك؟"

يد العون

كانت امرأة، وهي تتحقق من إصاباتي. قالت لي أن استلق ثابتًا وأن المساعدة ستصل قريبًا. لم أكن متأكدًا مما سيحدث، لكنني وثقت بها.

وبينما انتظر، بدأ ذهني يتسابق. فكرت في عائلتي وأصدقائي. تساءلت عما إذا كنت سأتمكن من رؤيتهم مرة أخرى. شعرت باليأس والإحباط.

الأمل في الظلام

بعد فترة، سمعت صوتًا آخر. هذه المرة، كانت أصوات رجال الإنقاذ. بدأوا في إزالة الحطام وتحرير الناس.

شعرت بأنني أولدت من جديد عندما تمكنت أخيرًا من الخروج. كنت مصابًا بجروح طفيفة، لكنني كنت على قيد الحياة. لقد نجا من فم الموت.

العبرة المستفادة

لقد غير حادث قطار الزقازيق حياتي. جعلني أقدر الحياة أكثر. أدركت أنه يمكن أن تنتهي حياتك في أي لحظة، لذا من المهم أن تعيش كل يوم على أكمل وجه.

أنا ممتن جدًا للمرأة التي ساعدتني في تلك الليلة ولرجال الإنقاذ الذين أنقذوا حياتي. لقد أثبت هذا الحادث أن الإنسانية ما زالت موجودة في هذا العالم وأننا دائمًا ما نحتاج إلى بعضنا البعض.

نداء إلى العمل

آمل أن تلهم قصتي الآخرين. لا تستسلموا أبدًا للأمل. مهما كان الظلام، هناك دائمًا ضوء في النهاية. ولا تنسوا أن تساعدوا الآخرين عندما تكون لديكم الفرصة. فقد تصنعون فرقًا في حياتهم.