المدن المتلألئة في كاليفورنيا مغلفة الآن بالسواد حيث تلتهم حرائق الغابات الهائلة منازل الناس وممتلكاتهم. وسط هذا الجحيم الدخان والساخن، قاوم رجال الإطفاء ببسالة لاحتواء النيران وإخمادها. الأمر أشبه بمعركة ضد وحش ضخم لا يكل.
في لوس أنجلوس، المدينة الملائكية، تحولت الملائكة إلى شياطين حيث أحرقت النيران بلا رحمة أحياء بأكملها. يقول جو غارسيا، أحد السكان: "لقد أحرقنا كل شيء. أشعر أنني فقدت كل شيء".
تُعزى هذه الحرائق الهائلة إلى موجة الحر القياسية والتغيرات المناخية التي جعلت كاليفورنيا أكثر جفافاً وحرارة من أي وقت مضى. تتحول الحقول والمروج الجافة إلى وقود يستعر بسرعة، مما يخلق عاصفة نارية لا يمكن السيطرة عليها تقريبًا.
بينما تبدو كل المساعدة بلا جدوى تقريبًا، فإن قصص البطولة تنبثق من قلب الدمار. يحكي جون سميث، أحد رجال الإطفاء: "رأيت منزلاً يحترق وأطفالًا محاصرين بالداخل. لقد اقتحمت المنزل المحترق وأنقذتهم".
لكن الحرب ضد النيران مستمرة، وقد تكون طويلة وصعبة. تقدر الأضرار بعشرات المليارات من الدولارات، وخسر المئات من الناس منازلهم وسبل عيشهم. ويقول الحاكم جافين نيوسوم: "نحن في حالة حرب مع النيران، وهي حرب يجب أن ننتصر فيها".
حرائق كاليفورنيا تذكير صارخ بالتحديات التي نواجهها بسبب تغير المناخ. إننا نمر بلحظة حاسمة حيث يجب أن نتخذ إجراءات حقيقية للحد من الانبعاثات الكربونية وحماية مستقبل كوكبنا. لأن الوقت ينفد، وجحيم كاليفورنيا هو مجرد البداية.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here