في شهر أيلول الماضي، هز حريق ضخم مدينة العتبة، تاركًا خلفه خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وكان هذا الحادث بمثابة صدمة عميقة لجميع أبناء المنطقة، وما زال صداه يتردد حتى اليوم.
بدأت النيران بالاندلاع في أحد المنازل القديمة، وانتشرت بسرعة بسبب الرياح القوية. وشهد الحادث وفاة عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بحروق شديدة، فضلاً عن تدمير عدد كبير من المنازل والمتاجر.
وعلى الفور، هرعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى المكان لمحاولة السيطرة على الحريق، لكن النيران كانت سريعة الانتشار وخرجت عن نطاق السيطرة. واستمرت الجهود لساعات طويلة، حتى تمكنوا أخيرًا من إخماد النيران.
قدرت الخسائر البشرية للحريق بوفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص، وإصابة العشرات بحروق مختلفة الخطورة. أما الخسائر المادية، فقد كانت هائلة، حيث دمرت النيران أكثر من 50 منزلًا وعددًا من المتاجر والمباني الأخرى.
وحتى الآن، لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة للحريق بشكل رسمي. إلا أن هناك بعض التكهنات التي تشير إلى وجود ماس كهربائي، أو تسرب غاز، أو إشعال متعمد للنيران. وما زال التحقيق مستمرًا لكشف ملابسات هذا الحادث الأليم.
في أعقاب الحريق، تدفق الدعم والتعاطف من جميع أنحاء المنطقة إلى أهالي العتبة. وقد قدمت المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية المساعدات العاجلة للمتضررين، بما في ذلك المواد الغذائية والملابس والمأوى.
وسادت أجواء الحزن والأسى بين أهالي العتبة، الذين فقدوا أحبابهم وبيوتهم وأرزاقهم في هذا الحريق المدمر. وما زالت آثار الحادث تلقى بظلالها على المدينة، لكن أهاليها يتطلعون إلى إعادة بناء منازلهم وحياتهم.
إن حريق العتبة هو تذكير مؤلم بقوة الطبيعة وبأهمية الحيطة والحذر. وعليه، يجب على الجميع اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الحرائق والحفاظ على سلامة أنفسنا وممتلكاتنا.