حريق المنيل




في حادثة مأساوية هزت قلوب المصريين، شب حريق ضخم في أحد الشقق السكنية بمنطقة المنيل بالقاهرة، مخلفًا وراءه خسائر بشرية ومادية فادحة.
اشتعلت النيران في الشقة الواقعة بالطابق الأخير من مبنى مكون من 11 طابقًا، وأسفر الحريق عن مصرع 3 أشخاص من أسرة واحدة، وهم الأم نوهير (33 عامًا) وابنتها (عام ونصف) وابنها (3 أعوام).

وقد كشفت التحقيقات الأولية أن الحريق نجم عن ماس كهربائي في الثلاجة، ما أدى إلى انفجار أسطوانة بوتاجاز كانت تستخدمها الأم في الطهي، ليتحول بعدها الحادث إلى مأساة حقيقية.

وحسب شهود العيان، فقد بذلت الأم نوهير جهدها لإنقاذ طفليها، لكن النيران حاصرتهم جميعًا، في مشهد يبعث على الألم والحزن الشديدين.
وقد نجا الابن الأكبر للأم من الحريق بفضل معاونة الجيران الذين تمكنوا من إنقاذه في الوقت المناسب.
وبعد ساعات طويلة من الجهد المضني، نجحت فرق الإطفاء في السيطرة على الحريق، فيما تم نقل جثث الضحايا إلى مشرحة زينهم لتشريحها وبيان سبب الوفاة.

  • في هذه الحادثة المؤلمة، يبرز دور الوقاية من الحرائق وأهمية اتباع إجراءات السلامة العامة، مثل فحص الأجهزة الكهربائية بانتظام واستخدام أسطوانات غاز بوتاجاز مرخصة.
  • كما يجب التأكيد على ضرورة الالتزام بقواعد وإرشادات السلامة أثناء البناء، لاسيما في المباني متعددة الطوابق، لضمان سلامة وحماية السكان من المخاطر المحتملة، بما في ذلك الحرائق.

إن حريق المنيل يمثل درسًا قاسيًا للجميع، يجب أن ندفعه ثمنًا لتعزيز الوعي حول مخاطر الحرائق وسبل الوقاية منها. فحياة الإنسان أغلى من أي خسارة مهما عظمت.