حريق لوس أنجلوس.. عندما يستعر اللهب في عالم الأحلام




إنه مشهد أشبه بالجحيم، حيث تحولت مدينة لوس أنجلوس إلى جحيم من النيران، التهمت منازل المشاهير والمواطنين على السواء، غارقة في سحب كثيفة من الدخان الأسود.

في غضون ساعات، اجتاحت الحرائق أكثر من 15 ألف فدان، تاركة وراءها دمارًا واسع النطاق. لم يسلم منها أحد، سواء كان نجم هوليوود أو مجرد شخص عادي، فقد أتت النيران على منازل مشاهير مثل ليدي جاجا وتوم هانكس.

وسط هذه الفوضى، يروي سكان لوس أنجلوس قصصًا مرعبة عن النجاة والهروب الضيق من براثن اللهب.

  • يحكي رجل عجوز كيف استيقظ من نومه على صوت زجاج يتحطم وانتشار الدخان الكثيف في منزله، وأمسك بأحفاده الثلاثة وركض بهم خارج المنزل، تاركًا كل شيء وراءه.
  • تتحدث سيدة عن كيف نظرت إلى السماء ورأت سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتجه نحو منزلها، فحزمت أغراضها الأساسية وفرت مع قطتها إلى مكان آمن.

  • في حين انسحب آخرون إلى تلال سانتا مونيكا، حيث أمضوا الليل تحت النجوم، مراقبين النيران وهي تلتهم منازلهم.

    يُعد حريق لوس أنجلوس تذكيرًا قاسيًا بقوة الطبيعة وتأثيراتها المدمرة. لقد أظهر قدرة اللهب على تحويل مدينة نابضة بالحياة إلى أرض قاحلة في غمضة عين. لكن في خضم الدمار، برز الأمل في الشجاعة والمرونة التي أظهرها شعب لوس أنجلوس. وقد قال رئيس بلدية لوس أنجلوس، إريك جارسيتي، إن المدينة "ستعود أقوى من أي وقت مضى".

    ومع استمرار جهود مكافحة الحرائق، فإن سكان لوس أنجلوس يقفون متحدين، ويدعمون بعضهم البعض في هذه الأوقات العصيبة. إنها مدينة لا تنام أبدًا، حتى عندما تكون محاصرة بالنيران.