حسام غالي، نجم الكرة المصرية الأسمراني، الذي بصم تاريخ الكرة المصرية بتواجده الاستثنائي داخل المستطيل الأخضر، حقق إنجازات وبطولات لا حصر لها، وترك أثرًا كبيرًا في نفوس الجماهير المصرية والعربية.
بدايات مبهرةولد حسام غالي في مدينة المحلة الكبرى في 15 ديسمبر 1981، وبدأ مسيرته الكروية في نادي غزل المحلة، حيث ظهرت موهبته منذ اللحظات الأولى، فأبهر الجميع بمراوغاته الساحرة وتمريراته المتقنة، حتى لفت أنظار نادي الأهلي الذي قرر ضمه في عام 2003.
مع الأهلي.. قصة نجاحلم يكتف حسام غالي بتألقه في غزل المحلة، بل واصل مسيرته الاستثنائية مع النادي الأهلي، وحقق معهم إنجازات وبطولات لا تعد ولا تحصى، كان أبرزها لقب دوري أبطال إفريقيا 3 مرات، وكأس السوبر الإفريقي 4 مرات، والدوري المصري 5 مرات.
الاحتراف في أوروبافي عام 2008، اتخذ حسام غالي قرارًا جريئًا بالاحتراف في أوروبا، فخاض تجربة ناجحة في الدوري الهولندي مع نادي فيينورد روتردام، ثم انتقل إلى نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، حيث ترك بصمته المميزة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
المنتخب الوطنيكان حسام غالي ركيزة أساسية في المنتخب الوطني المصري لسنوات طويلة، وقاد الفراعنة إلى العديد من الإنجازات، أبرزها الفوز بكأس الأمم الإفريقية 3 مرات، وتحقيق المركز الثالث في كأس العالم للشباب عام 2001.
شخصية قويةإلى جانب موهبته الكروية الفريدة، عُرف حسام غالي بشخصيته القوية، وقدرته على تحمل الضغوط، لم يكن يتراجع أبدًا ويدافع عن آرائه بقوة، حتى إنه لم يتوانى عن توجيه انتقادات لاذعة لبعض المسئولين في الوسط الرياضي.
نقطة التحولفي عام 2013، تعرض حسام غالي لإصابة خطيرة في الركبة، أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، كانت هذه الإصابة بمثابة نقطة تحول في مسيرته، حيث لم يستعيد مستواه المعهود بعد التعافي منها، إلا أنه ظل محتفظًا بمكانته المرموقة في قلوب الجماهير.
إسدال الستارفي عام 2018، قرر حسام غالي اعتزال كرة القدم، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات، ترك خلالها بصمة لا تمحى في تاريخ الكرة المصرية، ولا يزال اسمه يتردد على ألسنة الجماهير، الذين يذكرون إنجازاته العظيمة وإخلاصه وتفانيه داخل المستطيل الأخضر.
call to actionحسام غالي، أسطورة الكرة المصرية التي لن تنسى، أسطورة صنعت تاريخها بعرقها وإصرارها وعزيمتها، فشكرًا لك يا حسام على كل الفرح والمتعة التي قدمتها لنا، ستظل دائمًا في قلوبنا، وسيظل اسمك يتردد على ألسنة الأجيال القادمة.