في إحدى شوارع حي مصر الجديدة بالقاهرة، قضى الطفل حسام غالي طفولته يلعب كرة القدم في شوارع وسط المدينة. كان شغفه باللعبة هائلاً لدرجة أنه كان يقضي ساعات في التدريب حتى عندما كانت الشمس تُلقي بأشعتها الحارقة.
بداية مسيرته
في سن 16، انضم غالي إلى فريق الناشئين في نادي الأهلي، أحد أشهر الفرق في مصر. سرعان ما أثبت موهبته، وبدأ في جذب انتباه الأندية الأوروبية.
الانتقال إلى إيطاليا
في عام 2003، انضم غالي إلى نادي فيينورد الهولندي على سبيل الإعارة، مما أثار حفيظة العديد من مشجعي الأهلي الذين اعتقدوا أنه لا يزال شابًا للغاية على اللعب في أوروبا. ومع ذلك، أثبت غالي نفسه بسرعة، وساعد فيينورد على الفوز بالكأس الهولندي.
الانتقال إلى توتنهام هوتسبر
في عام 2006، انتقل غالي إلى توتنهام هوتسبر، حيث أصبح أول لاعب مصري يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. أمضى ثلاث سنوات في شمال لندن، حيث كان في الغالب بديلاً ولم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية.
العودة إلى إيطاليا
في عام 2009، عاد غالي إلى إيطاليا للانضمام إلى نادي لاتسيو، حيث أمضى خمس سنوات رائعة. لقد ساعد النادي على الفوز بكأس إيطاليا في عام 2013 وكان قائدًا للفريق خلال فترة نجاحه.
مسيرته الدولية
لعب غالي ما يقرب من 60 مباراة مع المنتخب المصري، وكان جزءًا من تشكيلة الفراعنة التي فازت بكأس الأمم الأفريقية عام 2008 و2010. كما مثل مصر في كأس العالم 2018.
الاعتزال
أعلن غالي اعتزاله كرة القدم في عام 2019 بعد فترة وجيزة من انتقاله إلى نادي سيباهان الإيراني. أنهى مسيرته التي استمرت 18 عامًا كواحد من أفضل لاعبي كرة القدم المصريين في جيله.
الإرث
يُذكر حسام غالي كواحد من أكثر لاعبي خط الوسط موهبة في جيله. لقد كان لاعبًا مهاريًا يتمتع برؤية ثاقبة للعبة وقدرة استثنائية على إيجاد تمريرات دقيقة.
بعيدًا عن كرة القدم، فإن غالي هو أيضًا شخصية محبوبة ومحترمة. إنه معروف بعمله الخيري ودوره كمصدر إلهام للشباب. وقد أشاد به زملاؤه ومدربوه على أخلاقه وقيمته القوية.
حسام غالي هو رمز لكيفية تحويل الحلم إلى حقيقة. لقد خرج من شوارع القاهرة ليصبح نجمًا على المستوى الدولي، ويترك بصمة دائمة في عالم كرة القدم.