من منا لا يعرف مبارك، الرجل الذي حكم مصر لمدة 30 عامًا، والذي كان يعتبر في يوم من الأيام أحد أقوى الزعماء العرب؟ إن قصته هي قصة صعود وسقوط، وهي قصة تجعلنا نفكر في دور الفرد في التاريخ.
ولد محمد حسني سيد مبارك في محافظة المنوفية عام 1928، وكان نجلًا لموظف بسيط. التحق بالكلية الجوية المصرية، وتخرج منها عام 1950. بعد تخرجه، خدم في القوات الجوية المصرية، وأصبح طيارًا مقاتلًا.
شارك مبارك في الصراع العربي الإسرائيلي عام 1956، وقام بإسقاط طائرة إسرائيلية. وكان لهذا العمل البطولي صدى واسع في جميع أنحاء العالم العربي، وجعله بطلاً قوميًا في مصر.
في عام 1973، أصبح مبارك نائب رئيس مصر. وفي عام 1981، تولى منصب رئيس مصر بعد اغتيال الرئيس أنور السادات. كان مبارك الحاكم الرابع لمصر، وكان أطول فترة حكم في تاريخ مصر الحديث.
أثناء حكم مبارك، شهدت مصر فترة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي. كما لعب مبارك دورًا رئيسيًا في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ومع ذلك، واجه مبارك أيضًا انتقادات بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، وبسبب الفساد المستشري في حكومته.
في عام 2011، اندلعت ثورة مصرية أطاحت مبارك من السلطة. واتهم مبارك بالفساد وقمع المعارضة السياسية. وحُكم عليه بالسجن المؤبد، لكن أُفرج عنه في عام 2017.
توفي مبارك عام 2020 عن عمر يناهز 91 عامًا. حياته هي قصة صعود وسقوط، وهي قصة تجعلنا نفكر في دور الفرد في التاريخ.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here