حسن راتب.. نجم غريب الأطوار والوجه الضاحك في قلوب الملايين




يُـقال إن الفرح لهُ وجه، والكآبة لها وجه، و"حسن راتب" أُعطي وجه الفرح من بين وجوه الكثيرة التي شاهدها الجمهور العربي في الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي لاقت انتشارًا كبيرًا بسبب برودة أدائه وطفولته التي لازمت ملامحه حتى وصل سن الشيخوخة.

وُلِد "حسن راتب" في 1954م في محافظة بني سويف المصرية بقرية "شيبة النور"، وكان يحلم في طفولته بأن يصبح مهندسًا زراعيًا، ولكن ظروف الحياة قادته إلى المعهد العالي للسينما ليُصبح أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي.

بدأ "حسن راتب" مسيرته الفنية من خلال المسرح، وسرعان ما لفت الأنظار إليه بأدائه المميّز الذي جمع بين البراءة والذكاء والبساطة، ومن أشهر مسرحياته "المتزوجون" و"العيال كبرت"، والتي عُرضت على المسرح لأكثر من 10 سنوات.

انتقل "حسن راتب" بعد نجاحه في المسرح إلى السينما والتلفزيون، وشارك في العديد من الأفلام والمسلسلات التي تركت بصمة في أذهان الجماهير، ومن أشهر أفلامه "بخيت وعديلة" و"اللي بالي بالك" و"الناظر" و"عوكل"، أما في التلفزيون فقد شارك في مسلسلات عديدة مثل "لن أعيش في جلباب أبي" و"أرابيسك" و"زهرة وأزواجها الخمسة".

تميز "حسن راتب" في أدواره بأسلوبه البسيط والكاريزمي، وكان يُجسد شخصية الرجل العادي البسيط بملامح وجهه الصبيانية وابتسامته التي لا تفارق شفتيه، حتى في أكثر المواقف جدية، مما جعل الجمهور يتعلق به ويحبه.

حصد "حسن راتب" خلال مسيرته الفنية العديد من الجوائز والتكريمات، ومن أشهرها جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "بخيت وعديلة"، وجائزة أفضل ممثل كوميدي في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.

رحل "حسن راتب" عن عالمنا في عام 2016م عن عمر يناهز 62 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا ومودة عميقة في قلوب الملايين.

الوجه الذي لا ينسى

كان "حسن راتب" يتمتع بملامح وجه مميزة لم ينساها الجمهور، فقد كان وجهه الطفولي المشع بعيون براقة وابتسامة لا تفارق شفتيه، يضفي على أدواره لمسة من الجاذبية والمرح.

الروح الكوميدية الفريدة

امتلك "حسن راتب" موهبة كوميدية فريدة جعلته أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي، فقد كان يتمتع بقدرة على إضحاك الجمهور بمجرد ظهوره على الشاشة، ومن أشهر أدواره الكوميدية دوره في فيلم "بخيت وعديلة" ومسلسل "لن أعيش في جلباب أبي".

الرجل العادي البسيط

جسَّد "حسن راتب" في معظم أدواره الرجل العادي البسيط الذي يكافح في الحياة ويواجه متاعبها بشجاعة وتفاؤل، مما جعل الجمهور يتعاطف معه ويحب شخصيته.

الحنين إلى الماضي

ارتبط "حسن راتب" في أذهان الجماهير بالماضي الجميل، فقد كانت أدواره تتميز بروح البراءة والبساطة التي تذكر الجمهور بالزمن الماضي، مما جعل أعماله الفنية نافذة على الماضي الجميل.

مزيج من الحزن والفرح

على الرغم من أن "حسن راتب" اشتهر بأدواره الكوميدية، إلا أنه كان قادرًا أيضًا على تجسيد أدوار حزينة بمهارة شديدة، مما جعل أدواره مزيجًا رائعًا من الفرح والحزن.

  • هل سيظل "حسن راتب" نجمًا خالدًا؟

سيظل "حسن راتب" حاضرًا في قلوب وعقول الجمهور العربي، ليس فقط بسبب أدائه المتميز وموهبته الكوميدية الفريدة، ولكن أيضًا بسبب شخصيته المحبوبة التي جسدت البساطة والطفولة والفرح، مما جعله نجمًا خالدًا في سماء الفن العربي.