حسن عسيري.. ممنوع السفر والكتابة والإعلام.. لماذا؟




منذ أكثر من 13 عامًا، يعيش الدكتور حسن عسيري، الكاتب والإعلامي والناشط الحقوقي السعودي، في منفى اختياري في المملكة المتحدة، محرومًا من زيارة وطنه الأم، ومن ممارسة مهنته التي أحبها، الكتابة الصحفية.

القصة من البداية

بدأت قصة منع عسيري من الكتابة والسفر، منذ عام 2009، عندما نشر مقالًا ينتقد فيه أداء الحكومة السعودية في التعامل مع الاحتجاجات التي اندلعت في المنطقة الشرقية حينها، على خلفية اعتقال عدد من النشطاء الشيعة.

أثار المقال غضب السلطات السعودية، التي استدعت عسيري للتحقيق، ووجهت له تهمة "التحريض على الفتنة" و"الإساءة للذات الإلهية"، وهو ما نفاه عسيري بشدة.

ومنذ ذلك الحين، منع عسيري من السفر خارج السعودية، ومن الكتابة في الصحف المحلية، كما تم إيقاف برنامجه التلفزيوني على قناة العربية.

الحياة في المنفى

اضطر عسيري إلى مغادرة السعودية عام 2010، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل من مجهولين، كما تعرض منزله للتفتيش من قبل رجال الأمن.


استقر عسيري في المملكة المتحدة، حيث يواصل نشاطه الحقوقي والإعلامي، من خلال الكتابة في الصحف البريطانية والعربية، والمشاركة في المؤتمرات والندوات التي تناقش قضايا حقوق الإنسان في السعودية.

تأثير المنع على المجتمع السعودي


يقول عسيري إن منعه من الكتابة والسفر، كان له تأثير سلبي على المجتمع السعودي، حيث أدى إلى تكميم الأفواه، وإسكات الأصوات المعارضة.

وأضاف: "لقد كان صمتي وغيابي عن المشهد الإعلامي السعودي، بمثابة انتصار للسلطات على حرية التعبير، وإشارة إلى أن أي انتقاد للحكومة يمكن أن يعاقب عليه بالسجن أو المنفى".

الدعوة إلى رفع الحظر

يدعو عسيري السلطات السعودية إلى رفع الحظر المفروض عليه، والسماح له بالعودة إلى بلاده وممارسة مهنته بحرية.

وقال: "أنا لا أطلب عفواً أو تصميماً، بل أطالب بحقي في العيش بكرامة في وطني، وفي التعبير عن آرائي بحرية، دون خوف من الانتقام أو الملاحقة".

الرسالة الأخيرة

يختتم عسيري مقاله برسالة إلى السلطات السعودية، يقول فيها: "إلى متى سيظل الكاتب الصحفي والإعلامي والناشط الحقوقي، حسن عسيري، ممنوعًا من الكتابة والسفر والإعلام؟ ألم يحن الوقت لرفع الحظر عنه، والسماح له بالعودة إلى وطنه؟".