كان حسن طاهر عبقريًا في مجال الاقتصاد، يتمتع بقدرة تحليلية خارقة، وذاكرة قوية جعلته يتذكر أدق التفاصيل الاقتصادية. إلا أن شيئًا ما بدا غريبًا في مسيرة هذا الرجل الموهوب.
كان حسن طاهر معزولاً اجتماعيًا، ولا يحظى بأي علاقات قوية مع زملائه أو طلابه. كان يمضي معظم وقته منكفئًا على كتبه وبحوثه، بعيدًا عن الحياة الاجتماعية.بمرور الوقت، بدأت الشائعات تنتشر حول أسباب عزلته. كان بعض الناس ي sus des أن يكون حسن طاهر مصابًا بمرض عقلي، بينما افترض آخرون أنه ربما يكون قد تعرض لصدمة عاطفية عميقة.
في إحدى الأيام، جاء حسن طاهر إلى الجامعة متأخرًا عن محاضرته. كان في حالة ذهول، وعيناه حمراوان من البكاء. اعترف لزملائه أنه يعاني من الاكتئاب منذ عدة سنوات، وأنه كان يكافح من أجل إخفاء مرضه عن الآخرين.
شعر زملاء حسن طاهر بالصدمة والحزن. لقد أسفوا لعدم ملاحظتهم علامات معاناته في وقت سابق. قرروا مساعدته بكل طريقة ممكنة.
بتشجيع من زملائه، سعى حسن طاهر للعلاج. وبعد أشهر من العلاج، بدأ يشعر بتحسن تدريجي.
عاد حسن طاهر إلى حياته الطبيعية، لكنه كان مختلفًا بعض الشيء. لقد أصبح أكثر انفتاحًا على الآخرين، وكان أكثر سعادة وإيجابية.
استأنف حسن طاهر أيضًا بحثه. وفي غضون سنوات قليلة، نشر عددًا من الأبحاث العلمية رفيعة المستوى في مجلات علمية محكمة مرموقة.
أصبح حسن محمود طاهر قصة نجاح، ليس فقط في عالم الاقتصاد، ولكن أيضًا في الحياة. لقد أثبت أن المرض العقلي ليس عائقًا أمام الإنجاز، وأن طلب المساعدة هو علامة على القوة وليس الضعف.
رسالة حسن طاهر إلى العالم بسيطة: لا تتردد في طلب المساعدة إذا كنت تكافح. لا تخجل من مرضك العقلي. فالشفاء ممكن، والإنجاز ممكن.