حسين سلامي




لا أحد ينكر أهمية الأهداف العسكرية في أي صراع، فامتلاك أسلحة وقوات عسكرية قوية يعني الاستعداد للحرب، والقدرة على الدفاع عن النفس في وجه أي تهديد أو عدوان. لكن من الضروري أن ندرك أن هذه الأهداف العسكرية ليست سوى جزء واحد من صورة أكبر بكثير.
لا يمكننا أن نغفل الأهداف الأخرى للحرب، وهي التي تتعلق بالسياسة والاقتصاد والاجتماع. فالحرب، في نهاية المطاف، هي لعبة سياسية، ولا يمكن كسبها إلا من خلال الجمع بين الوسائل العسكرية والوسائل السياسية.
يجب أن نضع في اعتبارنا أيضًا التكلفة البشرية للحرب. ففي نهاية المطاف، الحرب هي لعبة دموية، والضحايا هم دائمًا أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة. لذلك، يجب علينا دائمًا أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب الحرب، وإيجاد حلول سلمية للنزاعات.
يقول البعض أن الحرب ضرورية أحيانًا لحماية مصالحنا أو الدفاع عن أنفسنا، ولا أحد يريد الحرب، ولكنها أحيانًا تكون ضرورة لا مفر منها. لكن من الضروري أيضًا أن نتذكر أن الحرب خيار، وليس حتمية. لدينا دائمًا خيار التفاوض والدبلوماسية، ويجب علينا دائمًا أن نستكشف هذه الخيارات قبل اللجوء إلى العنف.