حقائق لا تعرفها عن الكعبة المشرفة




الكعبة هي أول بيت وضع للناس

من الحقائق الرائعة عن الكعبة المشرفة أنها أول بيت وضع للناس لعبادة الله -عز وجل-، فقد جاء في القرآن الكريم: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ"، كما أن الكعبة قد بنيت على يد نبي الله إبراهيم عليه السلام وابنه نبي الله إسماعيل عليه السلام بأمر من الله تعالى.

الكعبة قبلة المسلمين

مما لا شك فيه أن الكعبة المشرفة تعتبر قبلة المسلمين في صلواتهم، فقد أمرهم الله تعالى بالاستقبال إليها في صلاتهم أينما كانوا، وقد حدد الله تعالى مكانها في القرآن الكريم، قال -تعالى-: "وَأَيْنَ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ"، كما أمر الله تعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يستقبل الكعبة عند هجرته من المسجد الحرام إلى المسجد النبوي في قوله تعالى: "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ".

الكعبة تسمى بالبيت العتيق

تسمى الكعبة بالبيت العتيق، وهذا الاسم مذكور في القرآن الكريم، قال -تعالى-: "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"، وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها قديمة وعظيمة، وقد جاء في تفسير الآية الكريمة السابقة: "البيت العتيق أي القديم، والعتيق في الأصل هو البالي، ثم كثر إطلاقه على الشيء القديم للتعظيم، أي فهذا البيت وإن كان قديماً في نفسه فإنه عظيم الشأن، فلذلك خصه -تعالى- بهذه التسمية".

أبواب الكعبة المشرفة

باب واحد فقط في الكعبة المشرفة، يقع في الجهة الشرقية منها، ويوصف بأنه مصنوع من خشب الأبنوس الملبوس بالذهب، وقد تم تغطيته بستارة من الحرير الأسود، ويُسمى هذا الباب "باب التوبة"، وذلك لأنه كان باباً صغيراً في الجدار الشرقي للكعبة، وجعل للداخل إلى الكعبة بعد هدم حائط إسماعيل، وكان من يدخل من هذا الباب يتوب إلى الله -عز وجل-، ويستغفره من الذنوب والخطايا.

المقام

المقام حجر موضوع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة بمسافة ثمانية أذرع ونصف، وكان يقال إنه الحجر الذي كان يقوم عليه إبراهيم عليه السلام حين كان يبني الكعبة، قال -تعالى-: "وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًى"، ويستحب للمسلمين عند الطواف أن يصلوا ركعتين خلف المقام الإبراهيمي.