حكم صيام يوم عرفة
يوم عرفة هو يوم عظيم ومبارك عند المسلمين، وهو التاسع من شهر ذي الحجة، ومن السنن المستحبة في هذا اليوم أن يصوم المسلم، فما حكم صيام يوم عرفة؟ وما فضله وأجره؟
فضل صيام يوم عرفة
- كفارة ذنوب سنتين: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين ماضية وما يستقبل، إلا أن يفرط على والديه"
- رفع الدرجات: فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة كصيام سنتين، وصوم يوم عاشوراء كصيام سنة"
- مضاعفة الحسنات: فعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدني فيتجلى لهم، ثم يباهي بهم الملائكة، ويقول: هؤلاء عتقائي من النار بإعتاقكم إياهم"
حكم صيام يوم عرفة
صيام يوم عرفة مستحب وليس بواجب، وإن كان فضله عظيمًا، وسبب الاستحباب هو أن هذا اليوم الذي فرض فيه الحج، فصيامه تعظيمًا له، إلا أن هناك حالة يكون فيها صيامه واجبًا:
- إذا نذر صيام يوم عرفة: فإذا نذر المسلم أن يصوم يوم عرفة وجب عليه الوفاء بنذره
أجر صيام يوم عرفة من الصيام والحج
من صام يوم عرفة فله أجر صيام هذا اليوم وأجر حج هذا العام، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة كصيام سنة، وحجة معي كحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم".
من لا يستحب له صيام يوم عرفة
رغم فضل صيام يوم عرفة، إلا أنه لا يستحب لمن كان على حال من الحالات الآتية:
- الحاج: فقد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للحاج ألا يصوم يوم عرفة، لئلا يضعفه الصيام عن أداء مناسك الحج
- المريض: فإذا كان الصيام يسبب ضررًا للمريض أو يزيد مرضه، فلا يستحب له الصيام
- المسافر: فإذا كان المسافر يجد مشقة في الصيام، فإن صيامه يوم عرفة غير مستحب
أخيرًا...
صيام يوم عرفة سنة مؤكدة وفضلها عظيم، إلا أنه مستحب وليس بواجب، فمن أراد الأجر الكبير في هذا اليوم المبارك فليصمه، ولا حرج على من لا يستحب له الصيام، فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وقد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للحاج والمريض والمسافر ألا يصوموا هذا اليوم.