حلمي التوني الفنان التشكيلي الذي صنع لوحات تحكي قصة




كان حلمي التوني فنانًا تشكيليًا موهوبًا رسم لوحات مميزة تحكي القصص وتصور الثقافة المصرية. ولد في بني سويف عام 1934 وتوفي في سبتمبر 2024 عن 90 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الأعمال الفنية. تخصص التوني في التصوير الزيتي والتصميم، وانعكست أعماله حبًا عميقًا للثقافة المصرية.
بدأ شغفه بالفن في سن مبكرة، حيث درس التوني فنون الزخرفة والديكور. حصل على درجة البكالوريوس في الديكور المسرحي من كلية الفنون الجميلة عام 1958. على مدى حياته المهنية، أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية في مصر والعالم العربي، وحصل على العديد من الجوائز والتكريم.
اشتُهر التوني بتصميماته المميزة لأغلفة الكتب، والتي غالبًا ما صورت مشاهد من الحياة المصرية التقليدية. كانت لوحاته غنية بالرمزية والألوان الزاهية، مما يعكس حبه وحماسه للثقافة الشعبية. كما اشتهر برسوماته للمدينة ومشاهد الطبيعة المصرية.
كانت لوحات التوني أكثر بكثير من مجرد أعمال فنية؛ كانت تعبيرات عن هويته الوطنية. من خلال أعماله، سعى إلى الحفاظ على التراث الثقافي الغني لمصر وإلهام الأجيال القادمة.
كان التوني أيضًا معلماً ملهمًا، حيث نقل شغفه بالفن للطلاب الشباب. وقد علّم في كلية الفنون الجميلة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وأسس مساحة فنية تسمى "بيت الفن" لتعزيز الفنون والثقافة في مصر.
توفي التوني في عام 2024، تاركا وراءه إرثًا من الأعمال الفنية التي تستمر في إلهام عشاق الفن والاحتفاء بالثقافة المصرية. ستظل لوحاته تروي قصصًا عن مصر وتشهد على موهبته الفنية الاستثنائية.