حمدي الميرغني




ما بين التنس السياسي والتنس الحقيقي، يبرز اسم حمدي الميرغني، شخصية رياضية شديدة التميز في السودان، سواء في الملاعب أو على مستوى ميدان السياسة.

وُلِد الميرغني في مدينة الخرطوم بحري في العام 1944، وبدأ مشواره في عالم التنس في سن مبكرة، حيث تأثر بشقيقه الأكبر الذي كان لاعب تنس بارزًا.

سرعان ما أظهر الميرغني موهبة فذة في اللعبة، وأصبح أحد أبرز لاعبي التنس في السودان، حيث فاز بالبطولة الوطنية عدة مرات وقاد منتخب بلاده في العديد من البطولات الدولية.

إلى جانب مسيرته الرياضية الرائعة، كان الميرغني نشطًا في المجال السياسي، حيث شغل منصب نائب رئيس الاتحاد السوداني للتنس، ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية (ANOCA).

وفي عام 2014، انتُخب الميرغني رئيسًا الاتحاد الإفريقي للتنس، ليصبح أول سوداني يتولى هذا المنصب الرفيع.

خلال فترة رئاسته للاتحاد الإفريقي للتنس، قاد الميرغني جهود تطوير اللعبة في القارة الأفريقية، بما في ذلك إنشاء مراكز تدريب وإطلاق مبادرات لتنمية التنس في المجتمعات المحرومة.

وعلى الرغم من تقاعده من اللعب التنافسي، إلا أن الميرغني لا يزال يمارس التنس بانتظام، ويحرص على حضور البطولات الكبرى لمتابعة النجوم الصاعدين في اللعبة.

وإلى جانب مسيرته الرياضية والسياسية الحافلة بالإنجازات، يُعرف الميرغني بحضوره القوي وروحه الرياضية المتميزة.

فهو دائمًا ما يمد يد العون للاعبين الشباب ويستلهم منهم الأمل والتفاؤل.

ومع مرور الوقت، أصبح حمدي الميرغني رمزًا للتنس في السودان وأفريقيا، ومصدر فخر وإلهام للعديد من الشباب الذين يتطلعون إلى تحقيق إنجازات مماثلة في مجالاتهم الخاصة.