في عالم الدمى الساحر، حيث تتحرك الأشكال غير الحية ببراعة مذهلة، يبرز اسم حمدي حافظ كأحد أبرز صانعي الدمى في مصر.
بين أدواته المتواضعة وقلبه المليء بالحب، يمنح حمدي الحياة للدمى، محولاً القماش والقطن إلى شخصيات ساحرة تروي قصصًا لا حصر لها.
رجل انغمس في عالم اللعبمنذ صغره، كان حمدي منجذبًا إلى كل ما يتعلق بالدمى. فقد قضى ساعات طويلة يلعب مع ألعابه، ويتخيل مغامراتهم المذهلة.
وعندما كبر، تحولت هوايته إلى شغف، فبدأ في صنع دمى بسيطة بنفسه. ومع مرور الوقت، تطورت مهاراته، وتحولت الدمى البسيطة إلى أعمال فنية معقدة للغاية.
يقول حمدي: "كل دمية أصنعها هي بمثابة طفل لي. أضع فيها كل قلبي وروحي، وأريدها أن تكون مميزة وفريدة من نوعها.
أسرار صناعة الدمىتستغرق عملية صنع دمية واحدة ساعات لا حصر لها من العمل الشاق والدقيق.
يبدأ حمدي باختيار القماش والمواد بعناية. ثم يرسم أنماط التصميم، ويقطع الأجزاء، ويخيطها معًا بخفة يد ماهرة.
ومع تقدم العمل، يضيف حمدي التفاصيل الدقيقة، من الشعر المنسوج إلى الأزياء المفصلة. وكل خطوة تقوم بها أياديه الماهرة تضيف لمسة إضافية من السحر والواقعية.
قصص الدمىليس من قبيل الصدفة أن تكون دمى حمدي مميزة للغاية. فكل دمية لديها قصة خاصة ترويها.
بعض الدمى مستوحاة من شخصيات من القصص الشعبية، في حين أن البعض الآخر يعكس الأحداث الجارية في المجتمع. ويقول حمدي: "أريد أن تكون دمي أكثر من مجرد ألعاب. أريدها أن تحمل رسائل وأفكارًا مهمة.
على سبيل المثال، صمم حمدي دمية تمثل البطل المصري الشهير محمد علي باشا، لإلهام الناس بالتغلب على التحديات والسعي وراء أحلامهم.
حكيم الدمىإلى جانب صنع الدمى، أصبح حمدي معروفًا أيضًا بحكمته في مجال الدمى. فهو يشارك معارفه ومهاراته سخاءً مع صانعي الدمى الطموحين، مما يساهم في الحفاظ على هذا الشكل الفني التقليدي.
ويقول: "أؤمن بأن مشاركة المعرفة هي الطريقة الوحيدة لضمان استمرار هذا الفن لسنوات عديدة قادمة. أريد أن أرى المزيد من الأشخاص يستمتعون بالسحر الذي يمكن أن تحمله الدمى.
دعوة للخيالتدعوك دمى حمدي حافظ إلى عالم من الخيال والإبداع. إنها أعمال فنية تجلب الفرح والدهشة للأفراد من جميع الأعمار.
سواء كنت جامعًا متحمسًا أو مجرد عاشق للجمال، فإن دمى حمدي ستترك بالتأكيد بصمة دائمة في قلبك. فدع خيالك ينطلق وأنت تغوص في عالم الدمى الساحر الذي صنعه حمدي حافظ.