حنان ترك.. نجمة السينما إلى داعية الإسلام




بابتسامة هادئة وثقة عميقة، تروي النجمة حنان ترك رحلتها من عالم السينما والتألق إلى عالم الدعوة والإيمان، رحلة شهدت تحولًا جذريًا في حياتها ومفهومها لذاتها ورسالتها.
ولدت حنان في حي المهندسين بالقاهرة عام 1975، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1997 بفيلم "دماء على الأسفلت". بعد سلسلة من الأدوار الناجحة، أصبحت حنان واحدة من نجمات الصف الأول في مصر والعالم العربي، حيث شاركت في بطولة أفلام شهيرة مثل "سهر الليالي" و"جنينة الأسماك" و"آسف على الإزعاج".
على الرغم من نجاحها الساحق، بدأت حنان تشعر بفراغ روحي عميق. تقول في إحدى المقابلات: "كنت أبحث عن معنى أكبر لحياتي، عن سبب لوجودي على هذه الأرض". قادها هذا البحث إلى دراسة الأديان المختلفة، حتى اهتدت إلى الإسلام وأعلنت اعتزالها الفن عام 2006.
توجهت حنان بعد اعتزالها إلى مجال الدعوة والإرشاد، حيث شاركت في العديد من الحملات والندوات والتجمعات الدينية. أسست أيضًا مؤسسة "أهل الخير" التي تقدم الدعم والمساعدة للأسر الفقيرة والمعوزة.
وعن سبب تحولها الديني، تقول حنان: "أدركت أن الفن ليس الهدف النهائي، وأن رسالتي الحقيقية هي خدمة الناس ومساعدتهم على اكتشاف جمال الدين".
رحلة حنان ترك هي شهادة حية على أن البحث عن المعنى والهدف يمكن أن يقود إلى تحولات عميقة في الحياة. إنها مثال حي على أن النجاح الخارجي ليس هو كل شيء، وأن الرضا الحقيقي يكمن في العطاء والعمل من أجل الخير.